strong>اختار رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أن يصل إلى دمشق مباشرة بعد واشنطن، حيث التقى الرئيس باراك أوباما. زيارة أوروبية رفيعة المستوى جديدة تُسجَّل لعاصمة الأموييناستهل رئيس الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس ثاباتيرو، من دمشق، جولة شرق أوسطية ستقوده إلى لبنان. وأعلن ثاباتيرو، لدى وصوله إلى مطار دمشق، أنه يحمل «رسالة صداقة إلى سوريا شعباً وقيادة، ورسالة سلام لمنطقة الشرق الأوسط»، قبل أن يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تناولت «العلاقات الثنائية والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي وجهود السلام والأوضاع في المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وأشارت الوكالة إلى أن الأسد شرح لثاباتيرو «متطلبات عملية السلام المتوقفة بسبب عدم جدية الطرف الإسرائيلي»، مؤكداً أهمية الدور الذي يجب أن تؤديه أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة في إرساء أسس السلام العادل والشامل في المنطقة، وخصوصاً أن إسبانيا سترأس الاتحاد الأوروبي مع بداية العام المقبل. كذلك تم التطرق إلى الأوضاع المأساوية التي يقاسيها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الأسد ضرورة تحمّل المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، لمسؤولياته لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار ووقف الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم، أكد وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخل موراتينوس، أن بلاده ستشجع إسرائيل على الانخراط بفاعلية في عملية السلام، «لأن عملية السلام الآن هي في أدق لحظة وأحسنها بعد مرور 60 عاماً».
وأضاف الوزير الإسباني أن «الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من رئيس الوزراء (خوسيه لويس) ثاباتيرو دعمه ومساعدته في عملية السلام، وطلب أن تعمل معه إسبانيا لأن لها أصدقاء في بلدان عدة في الشرق الأوسط».
وأكد موراتينوس أن «عملية السلام ليست سهلة، ونؤيّد ما قامت به تركيا من مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، ونحن مستعدون لدعم هذه الجهود والمساعي لثقتنا بأهمية تفعيل المسار السوري».
من جهته، أوضح المعلم أن ثاباتيرو التقى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري، و«كان الحديث مثمراً وبنّاءً، ووجهات النظر متطابقة». وأضاف أن الجانبين «بحثا الأوضاع الراهنة في المنطقة وعملية السلام المتوقفة وسبل إحيائها، والوضع في لبنان والأمل في تأليف حكومة وحدة وطنية، وتعزيز العلاقات وتطويرها من خلال توسيع التبادل التجاري والاستثماري».
وكان ثاباتيرو قد التقى، أول من أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن. وشدّد بعد اللقاء على أن «الفرصة متاحة الآن لتحقيق اختراق على مستوى عملية السلام في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن «السلام في الشرق الأوسط أساسي لتسوية مشاكل الأمن والسلام في مناطق أخرى من العالم».
(سانا)