البرغوثي ودحلان والرجوب أبرز الداخلين إلى اللجنة... وأبو ماهر «ورقة عبّاس الرابحة»
بيت لحم ــ فراس خطيب
بعد الاضطرار إلى تمديد أعمال المؤتمر أياماً إضافية والتوصل بعد عناء إلى صيغة سمحت لأعضاء حركة «فتح» العالقين في غزة بالتصويت، توالت أمس النتائج غير الرسمية لانتخابات اللجنة المركزية للمؤتمر السادس لحركة «فتح». وبعد انقطاع عشرين عاماً عن إجراء انتخابات لقيادة الحركة، كان لا بدَّ من دخول جيل جديد إلى أروقة الهيئة القيادية، ولذلك فالمفاجآت في مثل هذه الحالة متوقعة. إلا أن التسميات التي أظهرتها النتائج لم تحمل «مفاجآت مدّوية» كما توقع عدد من المراقبين والمطّلعين على مجريات الأحداث، بل إنها «وضّحت الصورة غير الواضحة» لمفردات المؤتمر وآلياته. ولعل «المفاجأة الكبرى» في المؤتمر، الذي انتخب 18 عضواً للجنة المركزية من أصل أعضائه الـ23، فشل القيادي البارز في الحركة أحمد قريع (أبو العلاء) في الاحتفاظ بمنصبه، بعدما ظلَّ يصارع في قاع اللائحة إلى أنْ عانده الحظ، إذ حلّ في المرتبة العشرين بفارق صوتين عن محمد اشتية.
وبحسب النتائح غير الرسمية، التي قالت مصادر إنها «ليست نهائية، وخصوصاً في ما يتعلق بالمرتبة الأخيرة، نظراً إلى تقارب أصوات المرشحين»، فقد فاز بالتراتب كلّ من: أبو ماهر غنيم (1338 صوتاً)، ومحمود العالول (1112 صوتاً)، مروان البرغوثي (1063 صوتاً)، ناصر القدوة (964 صوتاً)، سليم الزعنون (920 صوتاً)، جبريل الرجوب (908 أصوات)، توفيق الطيراوي (903 أصوات)، صائب عريقات (863 صوتاً)، عثمان أبو غربية (854 صوتاً)، محمد دحلان (853 صوتًا)، محمد المدني (841 صوتاً)، جمال محيسن (733 صوتاً)، حسين الشيخ (726 صوتاً)، عزام الأحمد (690 صوتاً)، سلطان أبو العينين (677 صوتاً)، نبيل شعث (645 صوتاً)، عباس زكي (641 صوتاً) ومحمد اشتية (638 صوتاً).
وإضافةً إلى أبي العلاء، من الممكن القول إنَّ أبرز الخاسرين في الانتخابات هم: عبد الله الإفرنجي، انتصار الوزير (أم جهاد)، حكم بلعاوي، نصر يوسف والحاج إسماعيل. بينما لم يترشح كلّ من فاروق القدومي وهاني الحسن وصخر حبش ومحمد جهاد (الذي قال إنه لم يُدعَ إلى المؤتمر)، إضافةً إلى زكريا الآغا.
وإذا كان الحديث يجري عن «جيل جديد» و«حرس قديم»، فقد تبيّن أنَّ أربعة فقط من أعضاء اللجنة المركزية السابقة احتفظوا بمكانتهم، وبرز منهم أبو ماهر غنيم، الذي قال مصدر مطّلع إنه كان بمثابة «الورقة الرابحة لمحمود عباس في المؤتمر، وخصوصاً بعد الأزمة التي اندلعت مع أبو اللطف (فاروق القدومي)». وتابع المصدر أن «المؤتمرين شعروا بأنَّ عليهم مكافأة أبو ماهر الذي يحمل تاريخاً عريقاً». واستطاع أن يحصل بالفعل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات. وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن «أبو ماهر سيستقر في رام الله بعد المؤتمر».
وفي ما يتعلق بالمقاعد الأربعة الشاغرة، التي يُعيّن أعضاءها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شريطة موافقة ثلثي أعضاء اللجنة المركزية، توقّع مصدر مطّلع لـ«الأخبار» أن يقوم عباس بتعيين مندوب آخر من قطاع غزة التي تمثّلت فقط بمندوب واحد، هو محمد دحلان.
كذلك يبقى سؤال التمثيل النسائي مطروحاً، وما إذا كان عبّاس سيعيّن امرأة في اللجنة المركزية، وخصوصاً أن النساء الست اللواتي تنافسن لم يحالفهن الحظ. كذلك فإن وضع النساء في المجلس الثوري ليس واضحاً بعد، ولكن من المؤكد أنَّ أم جهاد لن تعيّن مستقبلاً ضمن المعيّنين الأربعة، لأنَّ المؤتمر أقرَّ بأنَّ من لم يحالفه الحظ في الانتخابات لا يمكن تعيينه في ما بعد.

(الأخبار)