خاص بالموقعصعّدت السلطات اليمنية من تهديداتها ضد الجنوبيين الذين يطالبون بالانفصال عن الشمال، وتوعّدت باتخاذ إجراءات بحقّهم، بالتزامن مع ورود تقارير استخبارية تحذّر من احتمال استهداف السفارة الأميركية في صنعاء. فقد أصدرت وزارة الداخلية اليمنية توجيهات إلى إدارات الأمن في عدد من المحافظات الجنوبية، من بينها لحج وأبين وحضرموت، بتفعيل قرار منع حمل السلاح في المدن التابعة لها. وطالبت إدارات الأمن بتسيير حملات أمنية لضبط الأسلحة المخالفة، مشيرة إلى أهمية التعامل بجدية ومسؤولية مع القرار، وعدم التساهل في التنفيذ، لما لذلك من أهمية في تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المعنية.

من جهةٍ ثانية، عزّزت الشرطة اليمنية من وجودها في العاصمة صنعاء بعد ورود تقارير استخبارية تحذر من وجود مخططات لتنفيذ هجوم يستهدف السفارة الأميركية.

وقال مسؤول استخباري، إن التقارير أشارت إلى احتمال وقوع الهجمات ضد سفارتي الولايات المتحدة في اليمن والجزائر، من دون أن يوضح مصدر التقارير.

وفي أعقاب هذه التقارير، أعطت الاستخبارات اليمنية توجيهاتها لتعزيز الإجراءات الأمنية حول البعثات الدبلوماسية في العاصمة وعدد من الأماكن «الحساسة» في البلاد.

كذلك أصدر وزير الداخلية اليمني، مطهر رشاد المصري، بياناً، أول من أمس، أعلن فيه تعزيز الإجراءات الأمنية حول البعثات الدبلوماسية والمصالح التجارية الأجنبية. ووصف الإجراء بأنه «وقائي» ضد احتمال وقوع «هجمات إرهابية». وجاءت هذه التعزيزات بعدما أصدرت محكمة يمنية أحكاماً تراوحت بين الإعدام والسجن لـ 15 عاماً بحق عدد من عناصر تنظيم «القاعدة»، بعد إدانتهم بتنفيذ سلسلة من الهجمات في العام الماضي.

وفي السياق، وصف وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أحداث الشغب التي وقعت في المحافظات الجنوبية، بأنها «ذات طابع إرهابي»، مشدداً على أن السلطات ستتخذ إجراءات قانونية بحق مثيري الشغب.

ونسبت صحيفة «الوطن» إلى القربي قوله، خلال اجتماعه مع سفراء الاتحاد الأوروبي، إنّ «أحداث الشغب الأخيرة التي أقدمت عليها عناصر التخريب في المحافظات الجنوبية، توكّد المنحى الإرهابي والإجرامي الذي اتخذته تلك العناصر أخيراً». ورأى القربي أن تلك الأحداث «أثارت غضب الشارع اليمني شمالاً وجنوباً»، مجدداً تعهّده بالتزام الحكومة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد مثيري الفوضى والشغب وزعزعة الأمن والاستقرار.

(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)