مباحثات إيرانيّة ــ فلسطينيّة غير مسبوقة في شرم الشيخكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، أمس، عن عقد مباحثات غير مسبوقة، بين إيران والسلطة الفلسطينية، الخميس الماضي، على هامش قمة عدم الانحياز في شرم الشيخ في مصر. وجرت هذه المباحثات بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، بحسب المصدر ذاته، الذي قال لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، إن اللقاء هو «الأول من نوعه على هذا المستوى منذ عشرات السنين». وقد استمر اللقاء ساعة تناول «الأوضاع الفلسطينية الداخلية والأوضاع الإقليمية ووجوب إنجاح المصالحة الفلسطينية الداخلية برعاية مصر». وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني «أكد لعريقات أن إيران مع المصالحة الفلسطينية، وأن القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة إلى إيران».
وتابع المصدر أن عريقات «طالب متكي بالحيادية في الموضوع الفلسطيني، وخاصة بين حركتي فتح وحماس»، مؤكداً أن «من يعدّ القضية الفلسطينية أولوية يجب ألا يفرّق في التعامل بين حركة وأخرى».
في المقابل، انتقد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى اللقاء بين عريقات ومتكي.
وقال لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، «يبدو أن الفلسطينيين ليس لديهم أي رادع عن لقاء أعداء السلام الأكثر تطرفاً والأكثر عنفاً».
وتشهد العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإيران توتراً، إذ تتهم السلطة الفلسطينية طهران بدعم حركة «حماس»، وخصوصاً بعد سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في حزيران 2007.
ونظمت طهران، في آذار الماضي، مؤتمراً بشأن غزة جمع على مدى يومين قيادة «حماس» وممثّلين عن دول المنطقة ووفوداً من جنوب أفريقيا ونيجيريا، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دعوة طهران لوقف التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مثل هذا التدخل يعمّق الانقسامات بين الفلسطينيين.
(أ ف ب)