خفضت وكالة «فيتش» تصنيف شركة «CMA CGM» التي يملكها رجال أعمال لبناني، للشحن البحري على المدى الطويل إلى «-BB» من «+BB»، وأبقت على التصنيف المستقبلي لها على «سلبي» وذلك للمرة الثانية في خلال 6 أشهر، إذ كانت قد إعادت النظر في تصنيف هذه الشركة في كانون الأول 2008 وخفضته من «-BBB» إلى «+BB»، وأيضاً خفضت تصنيف الشركة على المدى القصير من «f3» إلى «B». وعزت وكالة التصنيف هذين الخفضين، بحسب ما ذكرت نشرة «بنك بيبلوس» الأسبوعية، إلى الضعف الذي لحق بالتغطية المتوقعة وبنسب الديون رافعتها المالية، وذلك على خلفية تداعيات الأزمة المالية العالمية والصعوبات التي تؤثر على خدمة الشحن عبر الحاويات.وتقول «فيتش» إن هذه الشركة ومنافسيها كان لديهم طلبات حجز كثيرة لسفن شحن في عامي 2009 و2010، ما أدى إلى تحميل سرب السفن بما يفوق قدرته، فاضطروا إلى تخفيف حجم الشحنات وخفض الضغط على معدلات الشحن، فيما هذه الصناعة باتت اليوم في اتجاه تراجعي قياسي. ويعكس التصنيف المستقبلي للشركة بـ«سلبي» التحدي الموجود في الأسواق والظروف التي ستكون صعبة، إذ لا يتوقع أن يظهر هذا القطاع أي تحسّن قبل عام 2012، وقد أخذت عملية التصنيف بالاعتبار الذي يشير إلى قابلية الشركة لتخفيف قدرتها عبر إلغاء سفن «شارتر» (أي السفن التي يتم استئجارها لنقل طلبيات سريعة وغير متفق عليها مسبقاً)، إذ إنها تمثل نحو 71 في المئة من قدرتها، علماً بأن 40 في المئة من هذا النوع من الحجوزات مبني على عقود قصيرة المدى. وسيخفف هذا الأمر، فضلاً عن انخفاض كلفة الوقود الإجمالية، جزئياً، تراجع النفقات الناتجة من تخفيف معدلات الشحن.
وأوضحت الوكالة أن سيولة الشركة كانت منخفضة في نهاية 2008 انخفاضاً لافتاً، فيما كمية المال الجاهزة بلغت 800 مليون دولار، في مقابل 2.1 مليار في نهاية 2007.
(الأخبار)