ردّ نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه على ما ورد في موضوع نشرته «الأخبار» أمس بعنوان «الحكومة لن تعود إلى الأسعار الثابتة»، إذ تحدث بعض النقابيين عن عدم جدية تصدي الاتحاد لارتفاع الأسعار. إلا أن فقيه رأى أن الاتحاد «لم يتوانَ لا في هذه الظروف ولا في غيرها عن اتخاذ الموقف المناسب، ببيان أو باعتصام أو بمؤتمر صحافي وأخيراً بحضور جلسات تطيير النصاب في المجلس النيابي».وأوضح أن الاتحاد «لا يتفق مع رؤية بعض المشككين الجائرة، في ما خص موضوعاً خطيراً وحساساً وملتهباً كموضوع البنزين»، وقال: «نحن نربأ بالبعض أن يسيّس الموضوع، وإن كان قولنا بأن لبنان يمرّ اليوم في لحظة وفاقية، فنتمنى أن تكون تأسيسيّة لمقاربة جميع القضايا الوطنية الكبرى برؤية مشتركة وفي جدول أولوياتها مسألة الرسوم والضرائب والتقديمات الاجتماعية وحماية الضمان وموضوع المحروقات...».
ويرى فقيه أن البنزين ومواضيع أخرى اجتماعية ومطلبية الطابع، تخصّ الحركة النقابية والشرائح الأكثر فقراً، «هي أمور بحاجة إلى تضافر جهود كل المخلصين من النقابيين مهما تكن توجّهاتهم السياسية»، مناشداً النقابيين تكوين سد منيع لحماية قضايا الفقراء، وترك السياسة للسياسيين، والعمل من أجل حقوق العمال وصغار الموظفين والمزارعين والابتعاد عن كل ما يفرّق، وتوحيد اللغة الحوارية.
وبالنسبة إلى مسألة مشاركة قيادة الاتحاد في اجتماعات عربية ودولية، قال إنها مسألة دستورية ووطنية بسبب دور لبنان الفاعل في منظمة العمل الدولية وكل مؤسسات الأمم المتحدة.