طابوريان: مشكلة الكهرباء تُحَلّ ببناء معامل جديدة
زحلة ــ عفيف دياب
دشّن وزراء الطاقة والكهرباء في لبنان وسوريا والأردن ومصر، أمس، عملية البدء باستثمار شبكة النقل الكهربائي ضمن اتفاقية الربط الثماني في محطة كهرباء كسارة (400 كيلوفولت) في البقاع، برعاية الرؤساء الثلاثة وبحضور وزاري ونيابي لبناني. وقد أوضح وزير الطاقة ألان طابوريان أن استجرار الكهرباء «عامل مساعد في معالجة المشكلة التي نشكو منها»، لكنه يرى أن الحل الأساسي يكون عبر بناء معامل إنتاج كهربائية تعتمد على التعددية في أنواع المحروقات.
وبحسبا ما أعلن، فقد تبين لطابوريان إن أزمة الكهرباء ليست مستعصية ويمكن معالجتها إذا إعتمدت رؤية مناسبة تقوم على تدابير في المدى القصير والمتوسط بهدف تأمين التيار بصورة متواصلة. فالأولى تستند على إنشاء وحدات إنتاجية جديدة، تعمل على انواع متعددة من المحروقات السائلة، أو على الغاز الطبيعي عند توفره، ويمكن تشغيل الوحدة الأولى منها، خلال أقل من سنة والأخيرة بعد سنتين. والثانية تقوم على بناء معامل، تعتمد على التعددية في أنواع المحروقات المستعملة في إنتاج الطاقة، لاستخدام المادة الأقل كلفة، وضمان توافر مصادرها دوماً. أما إدارياً فلا بد من تحديث هيكلية مؤسسة كهرباء لبنان وإعادة مدها بالعناصر والكفاءات الشابة. كما يجب التعاون مع القطاع الخاص واعتماد التعاون مع القطاع الخاص لإشراكه فـي توفير أفضل سبل التعـاون من خلال نظام ppp.
وكان المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك قد عدّد الخطوات التي قطعها المشروع بعد توقيع لبنان اتفاقية الربط قبل سنوات تسع، مشيراً إلى المراحل الأساسية التي نفّذت، معلناً استجرار الطاقة الكهربائية من مصر إلى لبنان لأول مرة بقدرة 40 ميغاواط عبر محول الربط 400/220 ك.ف. في محطة كسارة اعتباراً من 27 نيسان الماضي.
وأشار إلى أن بدء تنفيذ المشروع سيكون له أثر إيجابي مباشر على الحياة اليومية لكل مواطن من خلال الحصول على طاقة إضافية بحدود 120 ميغاوات خارج أوقات الذروة، يضاف إليها استجرار الكهرباء من سوريا على جهد 220 ك.ف. من دير نبوح و66 ك.ف. من عنجر.
سيؤدي استجرار الكهرباء إلى وفر مالي لمؤسسة كهرباء لبنان، لأن سعر الكيلوات/ساعة عبر الاستجرار هو أقل من كلفة إنتاج بعض معامل المؤسسة، وإفساح المجال للبنان لشراء طاقة من دول أخرى على جهد 400 ك.ف. من تركيا والأردن وليبيا وسوريا أو العراق. وبفضل الربط، يقول حايك: «تمكنّا من توقيف عدد إضافي من مجموعات الإنتاج في لبنان لإجراء الصيانات العامة اللازمة لتوفير الجهوزية يوم الانتخابات النيابية المقبلة».
وقال وزير الكهرباء السوري أحمد كيالي إنه منذ بدء العمل في محطة كسارة زُوِّد لبنان بنحو 47 مليون كيلوات\ساعة، فيما أمل وزير الطاقة الأردني خلدون قطيشات أن ينطلق مشروع خط الغاز العربي الممتد من العريش في مصر عبر الأردن إلى سوريا ولبنان والمخطط ربطه بتركيا وأوروبا.
وكان رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود قد ألقى كلمة تحدث فيها عن معاناة الصناعة اللبنانية من ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان مقارنة بالدول العربية.