خاص بالموقع | PM 10:22أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، عن قلقها مما وصفته بالارتفاع الملحوظ في حجم تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية مع مصر، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقات داخلية، قال إنه أجراها بشأن حربه الأخيرة على قطاع غزة، أقرّ فيها بقتل مدنيين فلسطينيين «عن طريق الخطأ».

وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن حركة «حماس» تمكّنت من التزوّد أخيراً بكميات كبيرة نسبياً من «الأسلحة الكاسرة للتوازن»، في إشارة إلى صواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات.

ونقلت «هآرتس» عن مصادر أمنية تقديرها أن عدد الأنفاق العاملة في عمليات التهريب على الحدود المصرية يبلغ نحو 160 نفقاً، بعضها يتّسع لعبور جرارات صغيرة تستخدم في قطر أوزان ثقيلة داخل النفق.

وقدّرت المصادر نفسها أن حركة «حماس» مشغولة الآن بإعادة تنظيم صفوفها العسكرية، بعد أن أجرت عملية استخلاص للعبر، بمساعدة حزب الله، في أعقاب الحرب الأخيرة. ورأت المصادر العسكرية أن الحركة الإسلامية تعطي الأولوية في هذا الإطار للتسلّح بالصواريخ المضادة للدروع والطائرات، وتدريب وحدات خاصة على تشغيلها، بعدما تبين أن «استثمارها الكبير في المواد المتفجرة لم يثبت نفسه في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي».

وأضافت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية المستندة إلى مصادر عربية ترى أن «حماس» تحتفظ في قطاع غزة بصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب المراكز السكانية في إسرائيل، وأنها نجحت في زيادة مدى صواريخ «القسام» المحلية الصنع إلى عشرين كيلومتراً بمساعدة تكنولوجية إيرانية.

إلى ذلك، عقد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي دان هارئيل مؤتمراً صحافياً، أمس، عرض فيه أبرز نتائج التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال في أدائه العملاني خلال عدوان «الرصاص المصهور» على قطاع غزة. واعترف هارئيل بمقتل مدنيين فلسطينيين خلال العدوان، عازياً ذلك إلى «أخطاء استخبارية وعملياتية»، ونافياً حصول «أي حالة استهداف متعمّد للمدنيين». وحمّل هارئيل حركة «حماس» المسؤولية عن ارتكاب قوات الاحتلال لجزء من هذه الأخطاء، متهماً إياها بوضع المدنيين على جبهة القتال الأمامية.

وقال هارئيل إنه «من بين 1167 قتيلاً فلسطينياً سقطوا خلال الحرب على غزة، بإمكان الجيش الإشارة إلى 709 قتلى بأنهم مقاتلون ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي، وأن هناك 295 قتيلاً من المدنيين، فيما 162 قتيلاً لم يُتأكد من أنهم ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة».

واعترف الجنرال الإسرائيلي بقصف منشأتين تابعتين للأمم المتحدة في قطاع غزة، لكنه قال إن إطلاق النار باتجاههما حصل بعد انطلاق نيران من محيطهما، مقرّاً بأن اشتعال النيران في المنشأتين كان نتيجة للنيران الإسرائيلية.

(الأخبار)