عشرات الشكاوى تأتي يومياً من موظفي القطاع العام والمعلمين إلى نقاباتهم عند عدم تمكنهم من الدخول إلى المستشفى للحصول على العناية الطبية اللازمة، لا بل إن بعضهم يشكو من تجاوز الحدود الإنسانية في تعاطي المستشفيات مع المرضى وعدم استقبال حالات غسل الكلى والأمراض المستعصية وغيرها... لذلك، عقدت أمس الهيئة الإدارية لرابطة متخرّجي ومتدرّبي المعهد الوطني للإدارة والإنماء اجتماعاً لمناقشة معاناة الموظفين والمعلمين في القطاع العام، وتعرّض مئات الحالات الطارئة من منتسبي تعاونية موظفي الدولة للخطر.وقال بيان صادر عن المجتمعين إن «المستشفيات لا تستقبل الحالات الطارئة، وترفض استقبال مرضى الأمراض السرطانية وغسل الكلى وأمراض القلب...»، وأوضح أن الهيئة عرضت حصيلة التحركات واللقاءات والاجتماعات التي قامت بها مع روابط الأساتذة والمعلمين في القطاع العام، لفتح أبواب المستشفيات أمام منتسبي التعاونية، ولم تؤدّ حتى الآن إلى أي نتيجة إيجابية.
وحمّلت الرابطة أصحاب المستشفيات الخاصة مسؤولية تعرّض أي منتسب للتعاونية للخطر، جرّاء عدم استقباله في أي من المستشفيات، واعتبار رفضهم هذا بمثابة جريمة إنسانية، مطالبة الحكومة بالتدخل واتخاذ الإجراءات الفورية والسريعة لفتح أبواب المستشفيات واستقبال المرضى المحتاجين إلى العلاج والاستشفاء. كما دعت الموظفين إلى المشاركة في الإضراب العام الشامل في كل الثانويات والمدارس الرسمية والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والإدارات العامة يوم الأربعاء المقبل، والمشاركة في الاعتصام المركزي، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم نفسه أمام السرايا الحكومية. وفي السياق نفسه، تعقد الرابطة مؤتمراً صحافياً الثلاثاء المقبل في مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي، في الأونيسكو، لشرح معاناتهم.
(الأخبار)