تتواصل الاعتقالات الداخلية المتبادلة بين حركتي «فتح» و«حماس» في قطاع غزة والضفة الغربية، ما ينذر بمزيد من التدهور بين الحركتين، قد ينعكس على حوار القاهرة الأسبوع المقبل
غزة، رام الله ــ الأخبار
اتهمت حركة «فتح» الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حركة «حماس» في غزة، بتنفيذ ما وصفته بـ«أوسع عملية اختطاف جماعي» ضد عناصرها في القطاع. وقال المتحدث باسم «فتح»، فهمي الزعارير، إن «مجموعات مسلّحة داهمت اجتماعاً لكوادر وقيادات فتح في الأقاليم والمناطق وقيادة منظمة الشبيبة، خلال انعقاده في مدينة رفح جنوب قطاع غزة». وأشار إلى أن «مجموعة مسلحة بلباس مدني من ميليشيات حماس حاصرت منزل النائب عن فتح أشرف جمعة، ثم اقتحمته واختطفت جميع الموجودين فيه، بمن فيهم النائب الفلسطيني».
في السياق، دانت منظمة التحرير الفلسطينية، منع الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إقامة مهرجان إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قطاع غزة. وقالت أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان، «يخشى الانقلابيون تحوّل المهرجان إلى هبّة جماهيرية في وجههم تعكس عزلتهم عن جماهير شعبنا الصامد في القطاع، ولهذا زعموا أن منع المهرجان جاء بعد ورود معلومات عن نية بعض الجهات تنفيذ أعمال فوضى وتخريب وتوتير».
ورأى البيان أن «تزامن منع حماس إحياء الذكرى مع جولة الحوار الوطني في القاهرة يعكس النيات الحقيقية لهذه الحركة في إفشال الحوار والاستمرار في سلخ قطاع غزة عن الكيان الفلسطيني الواحد».
وكانت مواقع إخبارية موالية لـ«حماس» قد نقلت عن مصادر مطّلعة قولها إن «الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية قررت منع حركة فتح من إقامة مهرجان لإحياء ذكرى وفاة عرفات بدعوى ورود معلومات عن نية بعض الجهات تنفيذ أعمال فوضى وتخريب وتوتير».
في المقابل، اتهمت كل من «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، باعتقال عدد من أنصارهما في الضفة الغربية. وقالت «حماس» إن «الأجهزة الأمنية اعتقلت 7 من عناصرها ضمن الحرب المفتوحة التي تشنها تلك القوات في الضفة، حيث اعتقلت في الخليل أحمد عويضات بعد اقتحام منزله في بلدة الشيوخ، وعدنان شلالدة بعد اقتحام منزله في بلدة سعير».
من جهتها، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن أجهزة أمن السلطة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، «اعتقلت عدداً من عناصر الحركة».