كيف يُمكن تفسير عدم انخفاض الأسعار في لبنان على الرغم من انخفاض الأسعار العالمية بنسبة النصف تقريباً؟ سؤال يتبادر الى أذهان اللبنانيين فور قراءتهم خبر انخفاض سعر النفط الى 59 دولاراً أمس، أو عند معرفتهم انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الى 1،25... إلا أن إجابة وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي عن هذا الموضوع تثير الضياع أكثر فأكثر. يقول الصفدي لـ«الأخبار» إن الأسعار لن تنخفض قبل شهرين الى ثلاثة أشهر، فالتجار استوردوا بضائعهم على الأسعار المرتفعة، وعلينا انتظار انتهاء المخزون لكي يُعتمد ضخ السوق بالبضائع على الاسعار العالمية المنخفضة!ولكن ماذا عن ارتفاع الأسعار المفتعل الذي حصل في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي؟ ماذا عن الأرباح المضاعفة التي تحققت نتيجة ذلك، والتي تتضاعف أضعافاً إضافية بسبب انخفاض الأسعار العالمية حالياً؟... الوزير يصر على إجابته الأولى!
وجه إحدى الصحافيات العاملة في مؤسسة «موالية» «يبرم» حتى ليكاد يصل الى حدود 180 درجة، تتأفّف من الوضع، الفساد، الجشع، والجميع يراقب الوزير وإجابته... ولا أحد يقتنع.
تحديد هوامش الأرباح؟ تعزيز مصلحة حماية المستهلك بـ100 مراقب جديد؟ كلها إجابات لم تكن مقنعة. كيف لا، وصفيحة البنزين أصبحت بمثابة ضريبة غير مباشرة تنتهك يومياً جيوب المواطنين؟
(الأخبار)