عرضت وزارة الصحة العامة أمس، خلال ندوة في المعهد العالي للأعمال في كليمنصو، النظام الجديد لاعتماد المستشفيات في لبنان بالتعاون مع الهيئة العليا للصحة في باريس. وشرح وزير الصحة محمد جواد خليفة «أن الوزارة أجرت دراسة مشتركة مع الهيئة العليا للصحة في فرنسا لتقويم الجودة والمعايير في المستشفيات في لبنان بمقاييس أوروبية»، ورأى «أن أهم ما في نظام التقويم الجديد أن الدولة اللبنانية لا تقوم بعملية امتحان للمستشفيات بل تسعى إلى إشراكها في عملية تقويم نفسها، من خلال خبرات الطواقم الطبية والفنية لديها، بهدف أن ترسم الدور الذي تريد أن تقوم به في مجال الصحة». وشدد على «أهمية التقويم ومستوى المستشفيات بالنسبة إلى الوزارة لكونها المسؤولة عن حياة المواطنين، لذا فهي تريد من خلال هذه العملية معرفة مستوى الأداء والوجهة الأفضل لتوجيه المرضى لينالوا أفضل رعاية طبية، لا عرقلة عمل المستشفيات».
وأشار إلى «أن لبنان متخم بالمعدات الطبية المتطورة، وأن المستشفيات لا تستعمل إلّا 50 في المئة من هذه الطاقة، ونحو 45 في المئة فقط من الأسرّة الموجودة لديها»، مشدداً على «أن القطاع الاستشفائي يعاني على الصعيد المالي لأن التوسع فيه جرى بطريقة غير مدروسة، ومن الطبيعي أن أي قطاع لا يتوسع على أساس دراسة جدوى اقتصادية سيتعثر». ولفت إلى أنه «يجري التحضير لدراسة اقتصادية موضوعية للقطاع مع المعنيين فيه ليتمكّن من تأمين توازنه المالي مع الأخذ في الاعتبار كل المعطيات الجديدة، من زيادة الأجور إلى تراجع أسعار المحروقات وأسعار الأدوية»، وشدد على «أن المستشفيات التابعة للدولة ستخضع هي أيضاً لعملية التقويم»، لافتاً إلى «أن لبنان سيكون أول دولة في الشرق الأوسط تخضع مستشفياتها الحكومية لمعايير التصنيف، وأن من يفشل منها في مهمته سيطلب منه التنحي وإفساح المجال لغيره».
(الأخبار)