«أكثر من 15 عاماً مرت من دون تطويع خفراء جدد في سلك الضابطة الجمركية» بهذه العبارة يختصر رئيس المجلس الأعلى للجمارك أكرم شديد أزمة النقص في الكادر البشري في الجمارل اللبنانية، مشيراً إلى أن هذا النقص «يُنذر بتعثّر المسيرة الإصلاحية للإدارة». افتتح شديد، أمس، دورة التنشئة الجمركية لحوالى 250 خفيراً جمركياً متمرناً نجحوا في امتحانات التطوع الأخيرة، وذلك في المعهد المالي ــ معهد باسل فليحان، بحضور المدير العام للجمارك أسعد غانم وبرعاية وزير المال محمد شطح. ورأى شديد أن على الإدارة تشجيع موظفيها عبر تعديل النصوص القانونية التي ترعى عملهم بما يتماشى مع تطور الأوضاع والظروف والمهام المستجدة، لافتاً إلى أن جدوى مثل هذا الأمر أهم بكثير من كلفته.ورأت مديرة المعهد لميا مبيّض بساط أن الإنجاز الإداري الأهم في السنوات الأخيرة تمثّل في إدخال أكثر من 1060 شاباً وشابة إلى ملاكات وزارة المال، وخصوصاً في المالية العامة، وقليل في الجمارك. مشيرة إلى أن المعهد واكب عملية التوظيف الدورية في هذه الملاكات من خلال وضع برنامج توجيهي خاص للموظفين الجدد يتضمن «دورة إعدادية لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر».
وتتضمن دورة التنشئة الجمركية التي يخضع لها الخفراء الجدد تنشئة عسكرية تم الانتهاء منها بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني، وهي تشمل حوالى 132 ساعة تدريب، على مدى شهرين لحوالى 200 خفير متمرن و50 خفيراً سائقاً متمرناً، وسيُعرَّف الخفراء الجدد بهيكلية القطاع العام وبعض المبادئ والمفاهيم الأساسية التي تتعلق بالخدمة العامة وبأخلاقيات المهنة. كذلك سيُزوّدون بصورة واضحة عن مهام إدارة الجمارك وإطارها التنظيمي وعمل مديرياتها، وتوضيح حقوق رجال الضابطة الجمركية وواجباتهم وصلاحياتهم وحصاناتهم، وتعميق معرفتهم بقانون الجمارك.
(الأخبار)