أقفلت، أمس، وزارة المال إصدار اليوروبوندز (سندات بالدولار الأميركي)، الذي كان بإدارة ثلاثة مصارف، اثنان منها محلّيان (بلوم بنك وبنك بيبلوس) وواحد عالمي (دويتشه بنك الألماني)، لتمويل جزء من الاستحقاق الأخير بالدولار لهذه السنة بقيمة 750 مليون دولار، وستُستأنف الاستحقاقات بالدولار في أيار المقبل، ويبلغ مجموعها في عام 2009 نحو 2380 مليون دولار.وبحسب مصادر معنية، فإن طلبات الاكتتاب بالإصدار الأخير لهذه السنة وقيمته 500 مليون دولار، فاقت الحجم المطلوب بأكثر من مرتين، متجاوزة مبلغ مليار دولار أميركي، وقد بلغت حصة الأجانب من هذه الطلبات 15%، بينما بلغ الطلب المحلي 85%، ويتوقع أن يُنجز توزيع طلبات الاكتتاب
اليوم.
وبلغت قيمة الفائدة المدفوعة كل ستة أشهر على السند الصادر في هذه العملية، أي ما يُعرف بقسيمة الدفع، 8.50%، بمدة استحقاق تمتد إلى 7 سنوات، وكان يفترض أن تكون مدة جاذبة بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب، ولكنها كانت أكثر جذباً للمستثمر المحلي وفق الطلب المسجل.
ويمكن تفسير «تهافت» المستثمرين على هذا النوع من الأوراق المالية بأنه ناتج من ارتفاع أسعار الفائدة عليها قياساً إلى تدنّي أسعار الفائدة الأميركية عالمياً، إذ إن الهامش بينهما يتجاوز 4%، وهذا كافٍ لاستقطاب المكتتبين.

محمد و.