بغداد ــ الأخباربينما خرجت مرجعيّة النجف عن صمتها في ما يتعلّق بالأجواء الانتخابيّة التي بدأت تسيطر على الساحة العراقيّة، أكّدت مصادر عراقيّة أنّ الطرفين الأميركي والعراقي اتفقا على بدء انسحاب القوات الأميركية من بلاد الرافدين في عامي 2010 و2011.
وأعلن المرجع الشيخ محمد اسحاق الفياض، أحد مراجع النجف الأربعة، سحب دعمه للقوى السياسية التي كانت محسوبة عليه سياسياً. وشدّد، في بيان أصدره مكتبه أمس، على أنه لا يدعم أي قائمة في الانتخابات المحلية المقبلة، داعياً المواطنين إلى الإقبال الشديد على التصويت.
وأوضح البيان النادر صدوره عن المرجعيات أنّ «الانطباعات السيئة عن الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات السابقة، وما ترتب عليها من النتائج، خيّبت آمال الناس، إلا أن عدم المشاركة أمر خطير ينبغي الانتباه إلى عواقبه الوخيمة، لأنّ الخاسر الوحيد فيه هو الشعب، والمستفيد الوحيد منه تلك الأحزاب التي استغلت البلد وتحكمت بمقدراته».
في هذا الوقت، كشفت صحيفه «الصباح» الحكوميّة عن اتفاق واشنطن وبغداد خلال المباحثات الجارية بينهما، على تحديد سقف زمني قابل للتغيير بحسب الظروف، ينصّ على انسحاب جيش الاحتلال من العراق خلال عامي 2010 و2011.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أنّ «المفاوضات قاربت على الانتهاء، ما قد يسمح بتوقيع مذكرة التفاهم الأمني خلال الفترة المقبلة».
كما نقلت الصحيفة عن هذه المصادر تشديدها على أنّ «تقدماً كبيراً أُحرز خلال المباحثات ما يسمح بالتوصل إلى اتفاق ثنائي مبدئي لسحب القوات الأميركية خلال عامي 2010 و2011». ولفتت إلى أن القيادات السياسية خوّلت رئيس الوزراء نوري المالكي بالتوقيع على مذكرة التفاهم، بعدما وصفتها بـ«المواقف الوطنية التي أظهرها إزاء سير المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة» في إشارة إلى مطالبة المالكي في عمّان وأبو ظبي بجدولة انسحاب القوات الأميركية من بلاده.
وتشير تلك الملاحظة إلى احتمال عدم عرض الاتفاق الأميركي ـــ العراقي على البرلمان العراقي والاكتفاء بتوقيع رئيس الوزراء عليه، وخصوصاً أنّ الحكومة لا تملك غالبيّة نيابيّة موافقة على بنود مسودّة الاتفاقيّة المذكورة.
ميدانيّاً، خسر الجيش الأميركي 3 من جنوده، 2 منهم بانفجار عبوة ناسفة في بغداد، والثالث ادّعت قيادة الاحتلال أنه توفّي «في حادث سير» في العاصمة أيضاً.