قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط «الميدل إيست»، محمد الحوت، إن الطائرات الجديدة التي اشترتها الشركة «باتت ممولة بالكامل من المصارف اللبنانية وعددها تسع طائرات يكتمل تسلمها خلال عامي 2009 ـــــ 2010»، مشيراً إلى أن قيمة القرض 65 مليون دولار تمثل بين 70 و85 في المئة من قيمة الطائرة.وقّع أمس البنك اللبناني الكندي اتفاق تعاون وتمويل مع «الميدل إيست» لتمويل جزء من عملية تعزيز أسطول طائراتها بعدما أعلنت الشركة في السنة الماضية زيادة أسطولها الجوي وتحديثه من خلال شراء 9 طائرات بينها ما كانت تستخدمه بالإيجار، وغالبيتها سيكون جديداً من فئة إيرباص الجديدة 200 ــ 330 أ.
وبحسب الحوت، فإن حجم مجمل القروض التي أخذتها «الميدل إيست» وبدأت تنفّذها لتعزيز الأسطول الجديد يبلغ 450 مليون دولار، ويضاف إليها مبلغ 180 مليون دولار، هو قيمة صفقات سابقة، لافتاً إلى أن الضمانة الوحيدة التي تقدمها الشركة في اتفاقيات التمويل هي إنتاجية الشركة وعمل الطائرة نفسها التي تكون لمصلحة المصرف المُقرض، نافياً بذلك وجود أي ضمانات من مصرف لبنان بحسب القانون.
وفي حفل التوقيع بين الطرفين، قال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للبنك اللبناني الكندي، جورج زرد أبو جودة، إن شروط التمويل «تكون أفضل مع شركة مصنّفة جداً ومملوكة بالكامل من مصرف لبنان، ولأن المخاطر تكون محدودة»، مشيراً إلى أن وضع الشركة المالي لا يدفعها إلى الاقتراض إلا حالياً، لكنها تحتاج إلى هذه الخطط الاستراتيجية التوسيعية.
ورأى الحوت أن للمصارف اللبنانية قدرة تنافسية مع المصارف العالمية، ما أتاح لها أن تقدّم للميدل إيست شروطاً تمويلية جيدة لجهة مدة تسديد القرض أو مستوى الفوائد، وبات بإمكان المصارف اللبنانية «الانطلاق في عمليات تمويل الطائرات، ليس في لبنان وحسب، بل في العالم أجمع».
(الأخبار)