سيرفع وزير الصناعة غازي زعيتر «رسم السيراميك» إلى مجلس الوزراء ليعاد بحثه وإقراره بعدما ألغاه في السنتين السابقتين وزير الاقتصاد السابق سامي حداد. فقد اطلع زعيتر من رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود، في أول لقاء عقد بينهما أمس إثر تأليف الحكومة الجديدة، على المطالب الصناعية، وأبرزها هذا الرسم. وكان مصنع «يونيسراميك» قد صرف على مرحلتين نحو 125 عاملاً بحجة أن المصنع يخسر بسبب رفع الحماية عن بلاط «السيراميك» الذي أصبح استيراده أقل ثمناً بنحو 17 مرة (بالمقارنة مع مصر مثلاً) من كلفة التصنيع في لبنان بسبب الدعم غير المباشر الذي تحصل عليه هذه الصناعة في البلدان العربية. وكانت «يونيسراميك» قد صرفت 120 عاملاً في خطوة مماثلة في عام 1997. ويعتقد العمّال أن الشركة تريد أن تتوسع إلى الخارج، لذلك هي «تقفل» تدريجاً في لبنان. وقد أعلنت «يونيسراميك» أنها خسرت في عام 2007 نحو 5.4 ملايين دولار، وبذلك تكون خسائرها قد ارتفعت بقيمة 2.4 مليون دولار، إذ كانت في عام 2006 نحو 3.2 ملايين، علماً بأنها بلغت 0.76 مليون دولار في عام 2005. وقد بلغت قيمة مجمل المبيعات السنوية لـ«يونيسراميك» 20.2 مليون دولار، في عام 2007 بنمو سنوي يبلغ 6.8 في المئة بعدما كانت 19.4 في المئة في 2006.وفي لقائه مع زعيتر، نقل عبود «ارتياحه التام لاستيعاب الوزير للملف الصناعي، ورأى أن القطاع سيتوصل إلى مطالبه المحقة التي جهدنا من أجل تحقيقها لسنوات خلت»، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق إلى مشروع قانون حماية الإنتاج الوطني ومدى أهمية تنفيذه.
ولفت إلى أنه أبلغ زعيتر بأن تعثر «يونيسراميك» ليس عدم فاعليته في الإنتاج بل عدم تكافؤ الفرص مع مصانع مصر والإمارات المدعومة بشكل مخالف لكل اتفاقات التجارة الحرة.
(الأخبار)