تقول المصارف إن الأرباح التي تحققها ليست مرتفعة قياساً على أرباح مصارف الخليج، وترى أن كلفتها تقاس نسبة إلى العائد للحصول على مستوى الربحية. والكلفة تشمل عنصرين، الأول ثابت مثل الرواتب والكهرباء والاتصالات... والثاني غير ثابت مثل الفوائد على الودائع... ويشير إحصاء لمؤسسة «هيرمس» إلى أن ربحية المصارف الثلاثة الأولى هي كالآتي: 54.8% في «بنك عودة» 37.5% في «بلوم بنك»، 48.5% في «بيبلوس بنك».وبما أن أسعار الفوائد العالمية على الدولار تراجعت 5 نقاط، فيما استقرت في لبنان بين 9 و9.75%، فيفترض أن تكون الربحية قد ارتفعت. ولذلك يقول الخبير المصرفي غازي وزني إن المصارف تحاول رفع ربحيتها إلى 30% في نهاية 2008 لتعويض «خسائر» السنوات الثلاث الأخيرة حين كانت 25% في مصارف الخليج مقابل 6 و4 و10% على التوالي.
لكن السؤال الأساسي «أي دور تلعبه المصارف؟».
دورها في تمويل الدولة واضح (20 مليار دولار)، ولا وجود لمؤشرات فعليّة على دور اقتصادي، وهي تتجه اليوم إلى تطوير تسليفات البيع بالتجزئة (تمويل شراء تلفزيون، سيارة، بيت...) والمنافسة صارت شرسة في هذا المجال بدليل أن نسبة التسليف للصناعة بلغت 4.90% في كانون الأول 2007، والتجارة والخدمات 16.6% والمقاولات 2.47%، والأفراد 69.3%.
محمد و...