أفاد تقرير نشرته جمعية إسرائيلية أمس بأن الوضع الاقتصادي لفلسطينيي 48 في تدهور مستمر رغم النمو المتواصل الذي تشهده الدولة العبرية منذ 2003. وقال مدير المركز الإسرائيلي للمساواة والعدالة الاجتماعية، شلومو سفيرسكي، إن «النمو المتواصل بين 2003 و2007 لم يستفد منه كل الإسرائيليين بالمستوى نفسه، حتى في صفوف اليهود. لكن بالنسبة إلى العرب سجل تراجع اقتصادي».وأضاف سفيرسكي أن «الحكومة وأوساط الأعمال يهملون العرب، وننتظر من الحكومة أن تستثمر لتطوير البنى التحتية الاقتصادية في المناطق العربية».
وأشار التقرير إلى أن نصف عائلات فلسطينيي 48 (54.8 في المئة) كانت تعيش دون عتبة الفقر خلال عام 2007 في مقابل 48.4 في المئة خلال 2003.
وبلغت نسبة البطالة لدى فلسطينيي 48، 10.9 في المئة خلال 2007، بينما انخفضت النسبة من 10.7 في المئة إلى 7.3 في المئة بين 2003 و2007 في صفوف الإسرائيليين بشكل عام.
من جهة أخرى، ارتفعت نسبة الفقر بين عائلات فلسطينيي 48 بنسبة 29 في المئة بين 2001 إلى 2007 في مقابل ارتفاع لا يتجاوز 9 في المئة بين اليهود المتشددين الذين يُعَدّون أيضاً مهمشين.
وشهدت إسرائيل أكبر فترة نمو في تاريخها بين 2003 و2007 مع نسبة مجموعها 23.5 في المئة، وهو معدل يتجاوز بكثير بقية الدول الصناعية.
وأوضح التقرير أن إجمالي الناتج المحلي في إسرائيل يشهد ارتفاعاً بحوالى 5 في المئة سنوياً و3 في المئة للفرد الواحد منذ النصف الثاني من 2003.
وفي ضوء هذه المعطيات، حذر وزير العلوم والثقافة والرياضة الإسرائيلي غالب مجادلة من «فقدان السيطرة على الشبان العرب من مواطني إسرائيل في وضع تزيد فيه نسبة الأولاد العرب الذين يعيشون تحت خط الفقر على 54 في المئة»
(أ ف ب، يو بي آي)