«الاعتدال العربي» يدعم المفاوضات السوريّة ــ الإسرائيليّة!
نقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن مصادر سياسية في القدس المحتلة تقديرها بأن «الاعتدال» في العالم العربي، الذي يضم السعودية ومصر والأردن، يرحب بالاتصالات بين سوريا وإسرائيل. وقالت المصادر إن «هذه الدول ترغب في أن ترى سوريا تخرج من المعسكر الراديكالي، وهي ترغب في أن ترى حماس وإيران وحزب الله يضعفون».
وتضيف المصادر السياسية تقديرها أن مكانة الرئيس السوري بشار الأسد تعززت لمجرد إجراء المحادثات مع إسرائيل، كما أن هذه المحادثات تعزز مكانة سوريا في الأسرة الدولية، ويمكن أن تؤدي إلى تحطيم العزلة التي هي فيها.
أما على المستوى الداخلي السوري، فترى المصادر نفسها أن الأسد يبدو في صورة من يعمل على تغيير مكانة الدولة، لا كمن «يبيع» المصلحة السورية.
في المقابل، لا يبدو أن سوريا في وارد فك تحالفها مع إيران، التي ذكرت وكالة أنبائها الرسميّة «إرنا»، أمس، أن البلدين وقّعا مذكرة تعاون دفاعية في ختام زيارة وزير الدفاع السوري حسن توركماني إلى طهران.
وجاء في نص المذكرة، بحسب «إرنا»، أن «البلدين يشددان على دعم كل منهما استقلال الآخر ووحدة أراضيه وسلامتها في الهيئات الدولية والإقليمية»، كما شدّدا على «تطوير العلاقات بينهما في مجال الدفاع»، وعلى «ضرورة رحيل قوات الاحتلال الأجنبية التي تمثّل مصدر انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة».
وكان الرئيس السوري قد أبلغ وفداً برلمانياً بريطانياً، أول من أمس، أن بلاده تعتزم الاحتفاظ «بعلاقات طبيعية» مع إيران. وقال مصدر على علم بما دار في الاجتماع لـ«رويترز»، إن «الرئيس قال إن سوريا لديها علاقات طبيعية مع إيران. وهو أوضح أن أي اقتراح للتخلّي عن تلك العلاقات لن يكون طلباً معقولاً». وأضاف: «هو قال إنه إذا كان لإسرائيل أن ترتاب في علاقات سوريا مع إيران، فإنه يمكن لسوريا عندئذ أن ترتاب في روابط إسرائيل مع دول أخرى، وخصوصاً الولايات المتحدة».
(الأخبار، رويترز)

«هآرتس»: صيغة جديدة لتهدئة غزّة

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن حركة «حماس» تعدّ قائمة أسرى جديدة، ينقلها المصريون إلى إسرائيل، من أجل ربط الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليط بوقف النار وفتح معبر رفح.
وحسبما نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، فإنه على الرغم من أن «حماس» تصرّ «على الفصل المبدئي بين صفقة شاليط والتهدئة، إلا أنها تدرك أنه من دون هذه الصفقة لن يكون هناك وقف للنار ولن يفتح معبر رفح».
وبحسب الصيغة التي ذكرتها «هآرتس»، تتم صفقة شاليط بالتوازي مع «صفقة» وقف النار، من دون أن تكون الواحدة متعلقة بالأخرى. ومن أجل تحقيق مثل هذه الصيغة، تبدي «حماس» استعدادها لإعادة النظر في قائمة الأسرى التي تطالب بهم.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر مصرية توضيحها بأنها تواصل الدفع باتجاه صفقة تحرير شاليط لأن هذه «مصلحة مصرية لا تقل عنها مصلحة إسرائيلية». ولمّحت إلى أن «مصر تتعرض لتهديد باقتحام الجدار عند حدود قطاع غزة إذا لم تخرج صفقة التهدئة إلى حيز التنفيذ بسبب الشرط الذي طرحته إسرائيل في الربط بينها وبين تحرير شاليط، الأمر الذي من شأنه أن يدفع إلى التدهور العلاقات بين الفلسطينيين ومصر».
كما تشير الصحيفة، نقلاً عن مصادر من «حماس»، إلى أن «مصر تتعرض لضغط آخر لدفع الصفقة قدماً، ويتمثل في تعهد المصريين لقادة حماس بفتح معبر رفح حتى لو رفضت إسرائيل شروط التهدئة».
(الأخبار)