«هآرتس»: مفاوضات تبادل الأسرى مع حزب اللّه معقّدة وهشّة
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المفاوضات حول تبادل الأسرى مع حزب الله «معقّدة وهشّة، ويتوقع حصول مدّ وجزر فيها».
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التقى مع الوسيط الألماني غرهارد كونرد في بيروت، ونقل رسائل إلى المسؤول عن ملف الأسرى في الجانب الإسرائيلي، عوفر ديكل.
وأضافت أن «الطرفين لا يزهدان في استخدام الأحابيل الإعلامية والحرب النفسية»، ويسرّبون معلومات لوسائل الإعلام من أجل التأثير على الخصم وعلى الرأي العام.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل ستطلق سراح نسيم نسر الأحد المقبل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة غير مرتبطة بالصفقة التي يتم التفاوض حولها. وأوضحت أن «إسرائيل درست الاحتفاظ بنسر كورقة مساومة، لكن حقوقيين أكدوا أنه سيكون من الصعب الدفاع عن قرار كهذا في المحكمة العليا».
ونقلت «هآرتس» عن موقع صحيفة «در شبيغل» الألمانية على الإنترنت قولها، بالاستناد إلى مصادر لبنانية، إن «نصر الله على وشك القبول بشروط إسرائيل».
وكانت «هآرتس» قد ذكرت أن إسرائيل نقلت لحزب الله أنها لن توافق على تحرير أسرى فلسطينيين وأن على الحزب الاكتفاء بمقاتليه الأربعة وبسمير القنطار وبثماني جثث.
(الأخبار)

ديختر يشترط طرد المقاومة الفلسطينيّة لتحقيق تقدّم في المفاوضات مع سوريا

ربط وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر، أمس، نجاح المفاوضات الإسرائيلية ـــ السورية بطرد حركتي «حماس» والجهاد الإسلامي من دمشق وإغلاق مقراتهما فيها.
وقال ديختر، في خطاب ألقاه أمام مؤتمر في القدس المحتلة، إن «المحادثات مع سوريا ستنتقل إلى مرحلة ناجحة فقط، شرط طرد قيادات حماس والجهاد الإسلامي من دمشق». وأضاف أن «المفاوضات الإسرائيلية ـــ السورية هي خطوة استراتيجية من شأنها أن تؤدي إلى نشوء واقع جديد في المنطقة».
ورأى ديختر أن «ضرب إيران هو حاجة عالمية من الدرجة الأولى، لأنها تطوّر سلاحاً نووياً، وأيضاً لأنها دولة إرهاب».
في المقابل، رأى وزير الدفاع السوري، العماد حسن توركماني، أن الانسحاب الإسرائيلي من الجولان «لا يُعدّ تنازلاً مؤلماً، بل هو تحقيق للشرعية الدولية وتطبيق للقانون الدولي».
وقال توركماني، في كلمة باسم الرئيس السوري بشار الأسد في حفل تخريج دورتي قيادة وأركان في الجيش السوري، إن «طريق السلام واضح، وهو الانسحاب من الأراضي المحتلة إلى حدود الرابع من حزيران لعام 1967».
وكان الوزير السوري يعلّق على كلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، صدر في 21 أيار وجاء فيه أن إسرائيل «مستعدة للمضي بعيداً في التنازلات» للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، مضيفاً أن التنازلات «ستكون بالضرورة مؤلمة».
وقال توركماني إن «الحكومة الإسرائيلية بقيادة أولمرت بدأت تتلاعب بالألفاظ. فمرة يقول (أولمرت) إنه لا بد من التنازلات الصعبة والمؤلمة، ثم يعلن أن المحادثات تسير وفق مرجعية مؤتمر مدريد، فيما تصرح وزيرة خارجيته (تسيبي ليفني) عن شروط تعجيزية مسبقة، والواقع أنه لا شروط».
وأشار إلى أن «سوريا تؤكد من جديد رغبتها في السلام عندما قررت متابعة مفاوضات غير مباشرة وعلنية برعاية تركية وفق مرجعية مؤتمر مدريد للسلام» التي تنص على «الأرض مقابل
السلام».
(يو بي أي، أ ف ب)