يحيى دبوقفي إطار اليوم الرابع للمناورات الإسرائيلية التي تتركّز على اختبار جهوزية الجبهة الداخلية، جرى فحص ثلاثة سيناريوهات خطيرة في غضون ساعات: الأول يتناول نجاح مقاومين في التسلل إلى تل أبيب عبر البحر واحتجاز حافلة والمطالبة بإطلاق سراح أسرى، بينهم سمير القنطار ومروان البرغوثي؛ الثاني يتعلق بسقوط صاروخ على مبنى سكني في يافا وانهياره على رأس عشرات ساكنيه؛ والثالث وهو الأوسع والأهم تركّز في حيفا، حيث تدربت القوات على سقوط صاروخ كيميائي داخل مصنع «حيفا الكيميائي» الموجود في الخليج، وإصابته ما أدى إلى تسرّب مواد خطرة من الموقع. كما تلقى المصنع نفسه والسكان المحيطون به أوامر من القوات الأمنية في المنطقة. كذلك أجرت قوات الأمن مناورة مع المستشفيات في المدينة.
وتعليقاً على مناورات اليوم الرابع، قال نائب وزير الدفاع، متان فلنائي، خلال جولة تفقدية بصفته المشرف على المناورة، إن «إيران والعرب يعرفون أنه لا يمكن أن يهزموا إسرائيل في المعركة، لذلك يهددون بالصواريخ».
بدوره عبّر قائد الجبهة الداخلية، اللواء يئير غولان، عن رضاه من التعاون بين المشاركين في المناورة، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تبلغ بعد مرحلة الاستعداد المطلوب على صعيد مواجهة المشاكل الكيميائية، الأمر الذي يمكن أن يتحقق في غضون سنوات، بحسب افتراضه. كما رأى أن المزايا التي ظهرت كانت أكبر من النواقص.
وفي السياق، كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن قيام جنرال أميركي بمشاهدة مناورة الحماية القطريّة، بل وشارك في تقدير الوضع في إطارها. الضيف، بحسب الصحيفة، هو الجنرال ستيفن بلوم، ضابط الحرس القومي الأوّل في الولايات المتّحدة. ونقلت الصحيفة عنه قوله إنّه معنيّ بتعزيز التعاون بين الدولتين في مجال الدفاع عن الداخل.