رام الله ـ الأخباركشفت مصادر فلسطينية مطلعة، أمس، عن غضب المنسق الأمني الأميركي لدى السلطة الفلسطينية، كيت دايتون، من الإجراءات الإسرائيلية على الأرض في الضفة الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن دايتون وجّه انتقادات شديدة خلال لقائه مسؤولين فلسطينيين في مدينة نابلس، اشتكوا له من محاولة إسرائيل تقويض جهودهم لمحاربة «حماس». وأوضحت أن دايتون سيقدّم رؤيته للواقع الأمني الفلسطيني إلى الرئيس الأميركي جورج بوش.
وتشمل الرؤية أن السلطة الفلسطينية تعمل في المجال الأمني بجدية كبيرة ضمن مسؤلياتها لبسط السيطرة الأمنية وإنجاح الخطط المرسومة لتنفيذ المرحلة الأولى من خريطة الطريق، إلا أن إسرائيل لم تنفكّ تضع العراقيل لإفشالها. وأن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ومؤسسته العسكرية يتحولان إلى عقبة أمام نجاح السلطة في تطبيق النظام والقانون في مدن الضفة الغربية. وتساءل دايتون أمام المسؤولين أنفسهم «كيف يمكن السلطة الفلسطينية أن تنجح وتسيطر على مناطق هي أصلاً لا تسيطر عليها مثل مناطق باء وجيم، التي تسيطر عليها إسرائيل وقد تحوّلت هذه المناطق إلى ملاذ للخارجين على القانون؟»، محذراً من «خطورة حقيقية من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية».
وقال دايتون «حين نطرح هذه الأسئلة على إسرائيل ومؤسساتها الأمنية والعسكرية لا نحصل على إجابات وتكون بلا جدوى».