علي حيدر
أجرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجربة على إطلاق صاروخ بالستي وصفتها بـ«الناجحة»، جرى خلالها اختبار قوة الدفع الصاروخي، من أجل فحص كيفية عمل المنظومة. ونتيجة لإطلاق الصاروخ، امتدت سحب من الدخان من قاعدة بلماحيم، حيث أطلق الصاروخ، في الجنوب، الى منطقة هشارون في الوسط.
ورفضت مصادر أمنية إعطاء تفاصيل عن التجربة، لكنها وصفتها بالتجربة المهمة والدراماتيكيّة لأمن الدولة، لكونها تعزّز، بشكل بارز، القدرة الصاروخية لإسرائيل.
وفيما رأت المؤسسة الأمنية أن نجاح التجربة قفزة إضافية في القدرة الصاروخية الإسرائيلية، نقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن مصادر أجنبية قولها إن إسرائيل تملك صواريخ أرض ــــ أرض من نوع «اريحا» وصواريخ قادرة على ضرب أهداف على بعد 4500 كيلومتر.
وأفادت التقارير الإعلامية أن سُحب الدخان التي انتشرت في أنحاء الدولة لم تكن صدفة، وهي تهدف إلى إظهار قدرة الردع الإسرائيلية، والتقدير في أوساط الأجهزة الأمنية هو « إن من ينبغي أن يفهم، سيفهم التلميح»، وأن نجاح التجربة يمثّل قفزة إضافية في القدرة الصاروخية لإسرائيل.
وفي السياق، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الصاروخ الذي جرى اختباره قادر على حمل «شحنة غير تقليدية». وأشار تقرير الإذاعة إلى أن «إسرائيل أجرت العديد من التجارب لتحسين أنظمتها المضادة للصواريخ لتعقّب الصواريخ القصيرة المدى والطويلة المدى على السواء ومنها صواريخ كاتيوشا التي يستخدمها حزب الله في لبنان وأيضاً الصواريخ الموجودة في ترسانة إيران».
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد دفعت في الفترة الأخيرة مسار تطوير منظومة «الدفاع المتعددة الطبقات»، والتي سيتم في إطارها تطوير منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض صواريخ «القسام» إضافةً إلى تطوير صواريخ «حيتس» لاعتراض صواريخ الأرض ـــ أرض.
وكان وزير الدفاع ايهود باراك قد أعلن، فور تولّيه منصبه، أنه ينوي دفع تطوير هذه المنظومة، بحيث تؤدي إلى مواجهة كل التهديدات التي تتعرّض لها اسرائيل، من قذائف الهاون في قطاع غزة وصولاً الى الصواريخ البعيدة المدى من سوريا وإيران.