strong>علي حيدر
رأى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الإسرائيلي، مايكل مولن، في تل أبيب، أمس، أن «إيران تمتلك قدرة معينة على تطوير سلاح نووي»، وخاصة أنها «عملت في الماضي» على ذلك، وتدعم «منظمات إرهابية» في المنطقة.
وأوضح المتحدث العسكري باسم مولن، جون كيربي، بعد اجتماع عقده الأول مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي، أن «الأصدقاء أيضاً لا يتفقون دائماً على كل شيء»، في إشارة إلى التحفظات الإسرائيلية على تقرير الاستخبارات الأميركية إزاء المشروع النووي الإيراني.
وأكد أن إيران «دولة داعمة للإرهاب، ولذلك فإنها تشكل تهديداً هاماً على استقرار الشرق الأوسط». وأضاف «جئنا اليوم لنستمع، لا لاتخاذ قرارات. وهذه الزيارة فرصة للتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل وللتعاون بشكل عام في المنطقة».
وفي السياق، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن صمته حيال التقرير الاستخباري الأميركي في شأن إيران، معلناً العزم على كشف سعي طهران نحو سلاح نووي.
وخلال اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر، عقد أول من أمس، أعلن أولمرت أن «إسرائيل ستعمل بقوة إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل كشف البرنامج النووي العسكري ـــــ السري الإيراني»، مصراً على عدم خطأ التقديرات الإسرائيلية الاستخبارية بشأن طهران، التي قال إنها «تواصل بشكل حثيث تطوير وإنتاج صواريخ بالستية وتواصل أعمال بحث وتطوير تهدف إلى إنتاج سلاح نووي».
ورأى أولمرت أن طهران «تواصل نشاطاتها لتوفير عاملين ضروريين للسلاح النووي: تطوير الصواريخ إلى جانب تخصيب اليورانيوم. وحسب التقرير، كان لإيران خطة نووية عسكرية حتى عام 2003 ولا توجد معلومات محددة تعطي تفسيراً عن سبب اختفاء الخطة». وأضاف أولمرت أن إسرائيل ستواصل السعي لفرض مزيد من العقوبات ضد طهران التي قال إنها ستكون قد خصّبت ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي بحلول عام 2010.
وتشكل تصريحات أولمرت تحولاً في المقاربة الإسرائيلية للملف النووي الإيراني لجهة تبني الحكومة لنهج المواجهة المباشرة معه وعدم الاكتفاء بالتحريض من وراء الكواليس.
ورأى مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أمس أن «لكلام أولمرت مغزى دبلوماسياً كبيراً. فرئيس الحكومة، في الواقع، رفع سقف التورط العلني لإسرائيل في قضية التهديد الإيراني، وكذلك أعطى إشارة إلى المجتمع الدولي بأنّ الوقت الحقيقي آخذ في الاقتراب».