قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس إن «حماس» وداعميها الإيرانيين يستغلون التوتر الأمني في شوارع غزة ويشيدون بنية تحتية عسكرية جديدة للحركة في القطاع استعداداً لمواجهة كبرى مع الجيش الإسرائيلي. ذكرت الصحيــــفة أن عمــــلية التشــــييد تتخــــذ طابعاً منظماً ومنهجياً وتتركز في ثلاثة مــــجالات: حفر أنفاق قتالية، وتحسين فاعلية الصواريـــخ وكميـــتها، ومراكـــمة الوسائل القتالية، وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات والدروع، عبر عمليات التهريب.
وبحسب «يديعوت»، فإن ذلك يحصل ضمن تقسيم داخلي للأدوار تقوم به «حماس»، حيث ترسل أفراد القوة التنفيذية للتصدي لحركة «فتح» في شوارع القطاع، فيما يعكف كل من كتائب عز الدين القسام وجيش «المرابطون» الشعبي الذي أنشأته الحركة على بناء قوتها العسكرية.
وتجري عملية البناء في ظل مشكلة استخبارية تعانيها إسرائيل تتمثل في صعوبة الحصول على معلومات نوعية حول البنى العسكرية لفصائل المقاومة داخل قطاع غزة بعد الانسحاب منه، وهي مشكلة تفاقمت، وفقا لـ«يديعوت»، في ضوء حالة التقاتل الداخلي الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الأكبر بالنسبة لإسرائيل في ما تقوم به «حماس» هي الأنفاق القتالية «التي تذكر بالمحميات الطبيعية التي أنشأها حزب الله في جنوب لبنان... والتي ستمكن أعضاء حماس والجهاد من خوض القتال من داخلها، من خلال التنقل عبرها إلى نقاط المواجهة الشمالية مع الجيش...ومفاجأته». كما تتخوف الجهات الأمنية الإسرائيلية من أن تفخخ هذه الأنفاق، التي تمر تحت محاور تقدم القوات الإسرائيلية داخل القطاع، ويتم تفجيرها بها، ومن استخدامها في عمليات التسلل إلى داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات هناك.
أما بالنسبة إلى صواريخ القسام، فقالت الصحيفة إن «حماس» تعمل حالياً، بمساعدة حزب الله وإيران، على زيادة مداها وقوتها الانفجارية، لتتحول إلى كاتيوشا يتوقع أن تتمكن «حماس» من إنتاجها خلال أشهر.