قال السفير الإسرائيلي لدى لندن، تسفي حيفيتس، إن رفض حركة «حماس» الاعتراف بإسرائيل زاد من معاناة الشعب الفلسطيني وأطال أمد رفض التعامل مع حكومتها من جانب المجتمع الدولي.وأضاف حيفيتس، في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، «الأسوأ من ذلك، أن موقف حماس دفع الشعب الفلسطيني إلى شفا حرب أهلية أدت إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب الصدامات المسلحة مع مقاتلي حركة فتح»، مشيراً إلى أن حركة حماس «تحمّل كل شخص مسؤولية المعاناة والقمع التي يتعرض لها الفلسطينيون وتستثني نفسها».
وشكك السفير الإسرائيلي في قدرة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة على الاستجابة لمطالب اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتساءل: ما هو توجه السياسة التي ستنتهجها الحكومة الجديدة التي ستؤلّفها حركتا حماس وفتح؟.
وأضاف حيفيتس «مر عام تقريباً على تسلم حماس السلطة وعلى أي شخص أن يتساءل ما الذي حققته الحركة للمنطقة وللشعب الفلسطيني وهي لم تستطع تخيل فكرة الاعتراف بإسرائيل مع أن المجتمع الدولي طالبها بذلك وأيضاً بنبذ العنف والمساعدة على استئناف مفاوضات السلام الجادة».
واشار حيفيتس إلى «أن الوقت حان للقول إن حماس تخادع، فقادتها يراقبون رد الفعل الخارجي في محاولة لإحداث توازن بين المطالب الدولية وعقيدتهم الرافضة بعد أن قرر المجتمع الدولي وضع حكمه في إطار التجربة حتى تتضح سياسات الحكومة الفلسطينية الجديدة، غير أنه إذا حافظ على إصراره السابق بشأن المطالب الثلاثة، فإن هناك احتمالاً كبيراً في تقديم حل وسط من طرف حماس». وقال حيفيتس إن إسرائيل «تريد رؤية دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب وهي مستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل ذلك.. مقابل ثلاث كلمات بسيطة من الحكومة الفلسطينية نحن نعترف بإسرائيل».
(يو بي آي)