يحيى دبوق
«البرادعي يشكّل خطراً على السلام العالمي»

أقر وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز، الذي يرأس وفد تل أبيب للحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، بأن إسرائيل كانت شريكة في القرار الأميركي بإدراج الحرس الثوري وقوات القدس الإيرانية على لائحة الإرهاب.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن موفاز قوله إن إسرائيل «تسهم حالياً في التحضير للمرحلة المقبلة من العقوبات ضد إيران، إذا لم تجدِ العقوبات الحالية نفعاً»، مشدداً على وجوب «استنزاف خيار العقوبات قبل اعتماد الخيار العسكري» مع طهران.
وأضاف موفاز، الذي يواصل زيارته لواشنطن في إطار البحث الاستراتيجي مع الأميركيين باتجاه ردع إيران عن مواصلة مساعيها لامتلاك القدرة النووية، أن «إسرائيل شاركت الولايات المتحدة في تبادل المعلومات الاستخبارية والتقديرات في ما يتعلق بالوضع النووي الإيراني، إضافة إلى المشاركة في تحديد المراحل الواجب اتباعها في ما يتعلق بالعقوبات المالية المفروضة على إيران».
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الاستراتيجي الحالي بين إسرائيل والولايات المتحدة هو الثالث هذا العام، بينما كانت تجري اللقاءات مرة أو اثنتين في السنوات الماضية، مضيفة أن «التهديد النووي الإيراني أدى إلى زيادة اللقاءات، وهناك نية لإجراء لقاء إضافي نهاية العام الجاري».
وفي بيان مشترك صدر عن «المتحاورين الاستراتيجيين»، تقرر إنشاء مجموعتي عمل مشتركة في المواضيع الاستخبارية والعقوبات، على أن تجتمع مجموعة العمل التي تعنى بالمعلومات الاستخبارية بشكل جار، فيما تلاحق المجموعة الثانية فاعلية العقوبات والتحضير لاقتراحات المرحلة المقبلة، إذا لم تؤدِّ إلى نتيجة ملموسة.
وفي حديث مع المراسلين الإسرائيليين، أشار موفاز إلى وجود «تعاون استخباري (مع الأميركيين)، وتقدير مشترك لخطورة الوضع وخطورة التهديد (الإيراني) ومدى فاعليته في هذا الوقت، إضافة إلى التعاون في السبل الكفيلة بمواجهته»، مشدداً على أنه «سيجري رفع العقوبات تدريجاً، وأن هناك مستويات أعلى من العقوبات، ومن المهم استنزاف هذه المراحل قبل العمل بالخيار العسكري».
وفي السياق نفسه، قال الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان أمس إن «إقدام مصر والسعودية على البدء ببرنامج نووي خاص بهما، كسباق تسلح في وجه المشروع النووي الإيراني، هو سيناريو مخيف لإسرائيل ولبقية دول العالم»، مشيراً إلى وجوب أخذ التصريحات الصادرة عن البلدين على محمل الجد.
وأضاف ليبرمان، لصحيفة «جيروزاليم بوست»، أن التهديد النووي الباكستاني متأتٍّ من كون باكستان دولة غير مستقرة سياسياً، معرباً عن «الأمل في ألا تقع الأسلحة النووية الباكستانية في أيدي المتطرفين، وألا تسيطر طالبان أو زعيم القاعدة أسامة بن لادن عليها، إذ من شأنهم أن يستخدموا هذه الأسلحة لأغراض إرهابية، وهم لا يخفون نياتهم تجاه إسرائيل».
ورأى ليبرمان أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي «جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل، وهو يجد نفسه محقاً في انتفاد إسرائيل بدلاً من انتقاد إيران»، متهماً الوكالة ورئيسها «بتأخير مقصود للتقرير الدوري المتعلق بالملف النووي الإيراني، الأمر الذي يؤخر بدوره فرض عقوبات جديدة على إيران».
إلى ذلك، قال محلل الشؤون العسكرية في التلفزيون الإسرائيلي ـــــ القناة العاشرة، ألون بن دافيد، إن «البرادعي تحول في نظر إسرائيل إلى معسكر السيئين، لأنه يقوم بكل ما أمكنه كي يحول دون فرض عقوبات على إيران». ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «البرادعي يشكل خطراً على السلام العالمي بسبب التصرفات التي يقوم بها والسياسة التي يتبعها».