يحيى دبوق
قلّل رئيس طاقم مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، يورام توربوفيتش، في إفادته أمام لجنة فينوغراد، من أهمية عملية الأسر التي نفّذها حزب الله في 12 تموز، عندما وضعها في سياق السعي لإفشال صفقة أوشكت إسرائيل على إبرامها مع حركة «حماس»، لاستعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.
وقال توربوفيتش، صاحب الغرفة الأقرب من مكتب أولمرت، إن الأخير لم يكن مستعداً لمنح حزب الله هدية، على خلفية ما كان يبدو أنه صفقة قريبة للإفراج عن شاليط. وأضاف أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن «نصر الله أراد ربط الشمال مع الجنوب ومنع تنفيذ صفقة لحماس مع إسرائيل».
وعبّر توربوفيتش عن الانزعاج الإسرائيلي الكبير جرّاء نجاح عملية الأسر، وخاصة أن أولمرت كان قد حذر مرات عديدة قادته العسكريين من عملية الأسر، بعد حدوث قصة شاليط قائلاً: «كونوا جاهزين لكي لا تحصل مفاجآت في الشمال».
وأكد توربوفيتش أن المسؤولين في الحكومة والجيش كانوا يعلمون أن بأيدي حزب الله صواريخ قادرة على ضرب بلدات واقعة جنوبي مدينة حيفا، لكنهم رأوا أن الجبهة الداخلية مستعدة لذلك.
ونقل توروبوفيتش عن رئيس الأركان المستقيل دان حالوتس، تأكيده للمستوى السياسي، قبيل اتخاذ القرار بضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، أن «الجيش مستعد لمواجهة خطر الصواريخ، وللقتال على جبهتين في وقت واحد». وأضاف أن «الجيش وكل الأدمغة قالا إن الجبهة الداخلية مستعدة لما يترتب على إطلاق صواريخ على إسرائيل، من حيفا وشمالاً، وحتى لإمكان وصول الصواريخ إلى جنوب حيفا».
وأضاف توربوفيتش أن أهداف الحرب «حُقّقت بصورة معقولة»، مشيراً إلى أن «الإنجاز السياسي للحرب، القرار 1701، كان أكبر من الإنجاز العسكري».