strong>محمد بدير
في ظروف لا تزال ملتبسة، وبعد مرور أكثر من عامين على رفض حكومة تل أبيب الاعتراف به، وبعد توجهه إلى المحكمة العليا في إسرائيل، قررت اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة لشؤون البطريركية اليونانية الأرثوذكسية، أول من أمس، تقديم توصية للحكومة بالاعتراف بثيوفيلوس الثالث بطريركاً للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في القدس المحتلة.
وكان ثيوفيلوس قد كشف مطلع الشهر الجاري عن محاولة الإسرائيليين ابتزازه في مقابل الاعتراف به. واتهم ثيوفيلوس الحكومة الإسرائيلية بأنها ترفض الاعتراف به بطريركاً للكنيسة التي يرأسها، على الرغم من مرور عامين على انتخابه، وذلك لرفضه الرضوخ لضغوط تمارسها الحكومة الإسرائيلية للتوقيع على صفقات عقارات للمستوطنين تملكها البطريركية الأرثوذكسية في القدس الشرقية وخارجها.
وفيما ذكرت صحيفة «هآرتس» أن القرار الإسرائيلي جاء في أعقاب ضغط من الولايات المتحدة وتدخل شخصي من قبل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن اللجنة الوزارية الخاصة لبحث الاعتراف بثيوفيلوس الثالث، برئاسة الوزير رافي إيتان، قررت الاعتراف به بعدما تعهّد شفهياً بأنه ليس لديه أي التزام للسلطة الفلسطينية أو للأردن بشأن أراضي وقف الكنيسة. إلا أن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية نفت مثل هذا التعهد وقالت إن هذا الحديث عار عن الصحة وصادر عن جهات لا ترغب بأن تبدو الحكومة الإسرائيلية كمن اضطرت للتراجع عن موقفها.
تجدر الإشارة إلى أن المجمع المقدس انتخب ثيوفيلوس الثالث بطريركاً للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية عام 2005 وحلّ مكان البطريرك إيرينيوس الذي ارتبط اسمه ببيع أملاك تابعة للكنيسة في باب الخليل للمنظمة الاستيطانية «عطيرت كوهانيم».