رجّح المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، مقتل عدد من العلماء الكوريين الشماليين في «الغارة» الإسرائيلية على الأراضي السورية قبل نحو أسبوعين.وقال بولتون، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، إن «دفاع كوريا الشمالية عن سوريا هو أمر غير اعتيادي بتاتاً، لأن بيونغ يانغ لا تعبّر عن أفكارها في العادة ولا تتدخل بما يجري في الشرق الأوسط، وفي تقديري أن الكوريين الشماليين دخلوا الصورة لأن تقنييهم قتلوا أو أصيبوا في سوريا».
وأضاف بولتون أنه «ليس معقولاً أن تخاطر إسرائيل بعملية هجوم بسبب شحنة أسلحة من إيران إلى حزب الله، فحزب الله تسلّح جيداً في السنة الأخيرة منذ حرب لبنان الثانية، ولدى إسرائيل طرق أخرى لمواجهة ذلك»، مشدداً على أن دعم كوريا الشمالية لسوريا هو «دليل آخر على أنها كانت ضالعة في (إنشاء) الأهداف»، التي تدّعي تقارير أميركية أن الطيران الإسرائيلي أغار عليها. وأوضح بولتون أن «مكتب الصحافة الحكومي في كوريا الشمالية نشر بيان الدعم لسوريا لأهداف داخلية، لكنّه تسرّب إلى الخارج من طريق الخطأ»، مشيراً إلى أن «من الجائز أن تكون إيران ضالعة في الأهداف النووية في سوريا».
وتساءل المسؤول الأميركي السابق: «هل تتعاون كوريا الشمالية مع سوريا في برنامجها النووي أم أنها تستأجر منشآت في أراضيها فحسب؟ وأعتقد أنه يجب النظر إلى العلاقة الثلاثية بين كوريا الشمالية وسوريا وإيران وعدم التعامل معها بلا مبالاة، إذ ليس منطقياً أن تنفذ سوريا هذه الخطوات وحدها». ورأى أن المنشأة النووية المزعومة في سوريا تابعة «أولاً وقبل كل شيء لكوريا الشمالية، لأن الكوريين يريدون ضمان بقاء منشآت نووية أخرى بأيديهم في أماكن يصعب التفتيش فيها بعد أعمال التفتيش العديدة في أراضيهم».وأكد بولتون أن على إسرائيل أن تكون قلقة من «التعاون بين كوريا الشمالية وسوريا وإيران»، وأن الاهتمام الأكبر «يجب أن يكون بمنع إيران ودول أخرى في المنطقة من حيازة سلاح نووي».
(يو بي آي)