رام الله ــ أحمد شاكر
كشف دبلوماسي عربي لـ«الأخبار» أمس، أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أجرت الأربعاء الماضي، أثناء لقائها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدس المحتلة، اتصالاً هاتفياً بنظيرها المصري أحمد أبو الغيط وسألته عن «الحديث عن تطور العلاقات المصرية ـــــ الإيرانية».
وأشار الدبلوماسي إلى أن رايس بدت غاضبة من الحديث عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الايرانية ـــــ المصرية، وأنها أبلغت أبو الغيط أن «القاهرة تضع نفسها في محور الشر إذا طوّرت علاقاتها مع طهران، وأصبحتا صديقتين حميمتين».
وأوضح الدبلوماسي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن رايس أبلغت أبو الغيط أيضاً غضب تل أبيب من عودة العلاقات بين طهران والقاهرة، مشيرةً إلى أن «هذا يعني أن محور الاعتدال العربي سينقص بلداً مهماً يؤدي دوراً استراتيجياً في المنطقة العربية».
وأعربت رايس، بحسب المصدر نفسه، عن أملها ألا ينجح تطور العلاقات بين إيران ومصر، «وأن تبقى القطيعة بينهما، حتى تتمكن قوى العالم من حثّ إيران على وقف برنامجها النووي الذي تستمر فيه رغم الانتقادات الدولية والعربية لها». وأشار إلى أن رايس أوضحت لأبو الغيط أن «النووي الإيراني هو تقوية للإسلام الشيعي الذي بدأ يغزو المنطقة العربية بأكملها، وأن علاقة طيبة مع إيران تعني التساهل مع برنامجها النووي، وفقدان القدرة على ردعها».
وقال المسؤول العربي إن أبو الغيط شدّد لرايس على أن مصر «لن تتساهل في منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، وأنها ستفعل كل ما في وسعها لحثّ إيران على وقف برنامجها النووي الذي يهدد المنطقة بأكملها».