strong>يحيى دبوق
أعربت إسرائيل أمس عن استيائها من مبيعات الأسلحة الروسية إلى كل من سوريا وإيران، لكنها شدّدت على أنها لن توصل القضية إلى أزمة مع موسكو، مشيرةً إلى أن روسيا ستواصل توريد السلاح الى المنطقة انطلاقاً من مصالحها الخاصة، وفي طليعتها الحاجة الى المال والى زيادة نفوذها وتأثيرها.
وقالت مصادر دبلوماسية اسرائيلية، لصحيفة «جيروزاليم بوست» أمس، إن «إسرائيل تواصل الإعراب عن استيائها من موسكو على خلفية مبيعات الأسلحة إلى سوريا، لكن ليس لإسرائيل مصلحة في إثارة أزمة مع الكرملين»، مشيرة إلى أن «اسرائيل التي تثير القضية باستمرار مع روسيا، ستثيرها مجدداً لدى زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف إلى إسرائيل في تشرين الأول المقبل»، إلا أنها استبعدت أن تثمر «الزيارة عن تغيير في السياسة الروسية المتبعة في ما يتعلق بمبيعات الأسلحة» إلى المنطقة.
ورأت المصادر أن «الفائدة الأولى التي تجنيها روسيا من بيع السلاح هي تأمين (موارد مالية) للمجمع الروسي الصناعي الضخم، وكلما أثارت اسرائيل قضية مبيعات السلاح خلال زيارة المسؤولين الروس (الى تل ابيب) أجابوا أن الولايات المتحدة تبيع سلاحاً الى الدول العربية بمليارات الدولارات، وأيضاً لا ضمانة من ألّا تُستخدم هذه الأسلحة ضد إسرائيل أو أن تصل الى الجهة الخطأ، وبالتالي لا أحد يستطيع أن يتوقع من روسيا عدم إقدامها على بيع السلاح إلى المشترين»، مشيرةً إلى أن «الروس يتحركون بموجب القانون، ويحاذرون بيع أي شيء محظور دولياً، وبالتالي فإن السلاح (المبيع) ليس سوى نُظم دفاعية».
ووفقاً للتقويمات في اسرائيل، فإن «هذه المبيعات تُكسب روسيا قوة عالمية وتضعها على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، إذ إن موسكو تجد نفسها ملزمة أن تكون طرفاً فاعلاً في الشرق الأوسط ما يدفعها الى بيع السلاح الى سوريا وايران».