لم تقتصر الخسائر التي تلحقها صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه مستوطنة سديروت على أعداد القتلى والجرحى والأضرار المادية التي تلحق بها، بل تركت أثراً بالغاً على نظام حياتهم بما فيها الشؤون التعليمية. وفي هذا السياق أعلنت لجنة أهالي سديروت أنهم لن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس مع مطلع السنة الدراسية الجديدة الأسبوع المقبل. واستشهد الأهالي بقرار المحكمة العليا القاضي بعدم إجبار الحكومة على تحصين المدارس المحلية مع بداية العام الدراسي، رغم أن مراقب الدولة، ميخا ليندنشتراوس، زار المجالس المناطقية بالقرب من قطاع غزة، وقال إنه شديد القلق على حالة المدارس عشية السنة الدراسية الجديدة، ودعا الحكومة المركزية إلى القيام بما هو مطلوب منها بشكل حقيقي. وفي محاولة لحل هذه المشكلة زارت وزيرة التعليم يولي تامير المستوطنة والتقت باللجنة، حيث قدم الأهالي طلباتهم بأن تصادق اللجنة المالية على نقل الأموال لبناء المدارس وتحصينها، وطالبوا برؤية الرخص المالية وبتحصين حافلات النقل. كما طالبوا بتعهد وزير الدفاع إيهود باراك أن يضمن لهم أمن أولادهم وتحصين المدارس.
(الأخبار)