strong>علي حيدر
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الدولة العبرية ليست بعيدة عن التقاط الصور مع السعوديين، وذلك لمناسبة زيارة وزيري الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب والمصري أحمد أبو الغيط إلى القدس المحتلة.
وأكد المصدر نفسه أن «الاتصالات مع السعوديين تتم عن طريق طرف ثالث منذ مدة».
وكان رئيس الوزراء ايهود اولمرت قد أكد لأبو الغيط والخطيب أن هناك أهمية كبيرة جداً لضم دول عربية أخرى إلى «عملية السلام».
وقال المصدر إن «الوزيرين المصري والأردني أدركا مغزى حديث أولمرت، الذي كان واضحاً لهما وللإسرائيليين أيضاً»، موضحا أن «إسرائيل والسعودية لم تكونا قط (في ما سبق) أقرب في تصورهما»، ومشدداً على أن مصالحهما «ستنضم بعضها الى بعض في وقت ما».
وكان أبو الغيط والخطيب قد التقيا القيادة السياسية في اسرائيل، وبينها الرئيس شمعون بيريز، ووزير الدفاع ايهود باراك، ورئيس المعارضة عضو الكنيست بنيامين نتنياهو، ورئيسة الكنيست داليا ايتسيك. ونقلت «هآرتس» عن الوزيرين العربيين تعبيرهما عن أملهما في أن يأتيا في المرة المقبلة الى اسرائيل «مع وزراء خارجية آخرين».
وأشارت الصحيفة الى أنه في مقابل الاحتضان الذي حظي به وزيرا الخارجية العربيان من اولمرت وليفني وبيريز، رفض نتنياهو مبادىء المبادرة العربية، قائلاً إن «الانسحاب الأحادي من غزة فشل. في كل مكان تعطي فيه اسرائيل أرضاً تصبح من الفور قاعدة إرهابية للإسلام المتطرف».