رغم مضي أكثر من 9 اشهر على انتهاء العدوان على لبنان، لا يزال قادته العسكريون يتساقطون تباعاً، فقد قدم قائد فرقة «احتياط مدرعة» العميد إيرز تسوكرمان (43 عاماً)، استقالته من منصبه، ليكون بذلك ثاني قائد فرقة شاركت في عدوان تموز يقدم استقالته نتيجة الفشل الذي واجهه الجيش. وكان قد سبقه الى هذه الخطوة قائد فرقة الجليل (الفرقة 91) العميد غال هيرش.وقال تسوكرمان لصحيفة «هآرتس»، إنه «قرر تحمل مسؤولية شخصية على فشله قائداً في الحرب» و«في آخر أيام الحرب شعرت بأني فشلت في مهامي بصفتي قائد الفرقة وقررت تحمل المسؤولية الشخصية. وأدركت، في مقابل ذلك، أن الاستقالة الفورية ستكون فراراً من المسؤولية». وأضاف «بعد الوضع الذي نتج، شعرت بأني ملزم باستكمال عملية التحسين وتحمل المسؤولية الشخصية. وأنا وحدي المسؤول عن الشكل الذي تصرفت به الفرقة خلال الحرب». وأشارت الصحيفة الى انه كان من المفترض أن ينهي تسوكرمان منصبه في الصيف المقبل. لكن رئيس الاركان السابق دان حالوتس قرر في تشرين الأول الماضي، ابقاءه في منصبه سنة إضافية ثالثة.
وكانت انتقادات عديدة قد وجهت للفرقة التي كان يقودها تسوكرمان، على خلفية الحرب الأخيرة على لبنان، رغم أنه بادر بنفسه إلى ممارسة الضغط على قادته لتجنيد فرقة الاحتياط وإدخالها إلى الحرب في الجبهة الشرقية من لبنان، لكن تحقيقات الجيش اظهرت أن فرقته واجهت عقبات كبيرة. ووجهت انتقادات شديدة لكتيبة مدرعة تابعة للفرقة في منطقة مرجعيون، عندما اجبرها مقاتلو حزب الله على التراجع في اعقاب تعرضها لهجوم عنيف من مقاتلي الحزب. وأوضحت «هآرتس» أن قائد كتيبة أخرى في الفرقة نفسها طلب إعفاءه من منصبه بعدما كانت الوحدة على وشك الدخول إلى لبنان.
يشار إلى أن تسوكرمان قضى معظم خدمته العسكرية في «الكوماندو البحري»، وكان القائد الأول لوحدة «أغوز» التابعة لـ«غولاني». وبعد خدمته في سلاح البحرية، جرى تعيينه قائداً لـ «لواء غولاني». وتدرج لاحقاً في المناصب حتى وصل إلى قائد فرقة.