دمشق تنفي لقاء المعلم مسؤولين إسرائيليين
نفت دمشق أمس أنباءً عن لقاءات أجراها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مسؤولين إسرائيليين في واشنطن، فيما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط، مايكل وليامز، نقل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، رسالة سورية تعرب فيها دمشق عن استعدادها للتفاوض مع تل أبيب من دون شروط مسبّقة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية لـ«رويترز» «تنفي سوريا بشدة ما أوردته صحيفة «المستقبل» اللبنانية عن لقاءات لوزير الخارجية مع مسؤوليين إسرائيليين في واشنطن». وأضاف «هذا محض هراء سياسي يندرج في إطار التضليل الإعلامي الذي تقوم به أوساط لبنانية معروفة المقاصد والغايات».
إلى ذلك، أفادت مراسلة صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، المرافقة لوفد أولمرت إلى العاصمة الأميركية، مايا أنغل، أن مايكل وليامز، الذي وصفته بأنه يؤدّي دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، نقل رسالة إلى أولمرت خلال مشاركتهما في مأدبة عشاء أقيمت في بيت المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، دان غيلرمان، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وقالت أنغل إن وليامز نقل إلى أولمرت، بصورة شخصية، رسالة حملها إليه من دمشق حيث كان قد التقى الأسبوع الماضي بكل من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ووزير الخارجية وليد المعلم.
وأوضحت المراسلة أن الرسالة السورية تفيد أن دمشق مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل لكن من دون شروط مسبّقة. وأضافت إن وليامز نقل الرسالة الى أولمرت الذي ردّ عليها، مشيرةً إلى أن وليامز سيتوجه في الأيام القريبة الى دمشق ليلتقي الرئيس بشار الأسد حاملاً إليه الرد الإسرائيلي.
وبحسب «معاريف» فإن رد أولمرت على الرسالة السورية يفترض به أن يكون «هناك ما يمكن التحدّث حوله»، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن «أولمرت يفضّل الآن المسار مع الفلسطينيين على ضوء الوضع الناشئ في قطاع غزة بعد سيطرة «حماس» عليه مقابل سيطرة «فتح» في الضفة الغربية».
ومع ذلك، أشارت «معاريف» إلى أن المحافل الإسرائيلية تقلّل من أهمية الرسالة السورية، ذلك أنها «تدّعي ظاهرياً أن السوريين لا يطالبون بالفعل بشروط مسبّقة إلا أنهم يضعون على أرض الواقع قيوداً ويشترطون التفاوض بوجود وساطة أميركية».
(الأخبار)