يحيى دبوق
بحث وزير التهديدات الاستراتيجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، خلال زيارته الخاطفة الى كل من مدريد وبروكسل، موضوع نشر قوات عسكرية في قطاع غزة إضافةً الى مواجهة التهديد الإيراني.
والتقى ليبرمان مع نائب الأمين العام لـ«الأطلسي»، أليساندرو مينوتو زازو، في العاصمة البلجيكية، حيث بحثا في إمكان نشر قوات عسكرية للحلف في القطاع بهدف المحافظة على النظام العام ومنع عمليات تهريب الوسائل القتالية. كما بحثا سبل تعزيز التعاون بين الطرفين، وخاصة في مجال الدفاع الجوي، ودراسة وتطوير التكنولوجيا والتعاون الاستخباري. وطرح الموضوع الإيراني أيضاً خلال المحادثات التي أجراها ليبرمان.
وقبل ذلك التقى، ليبرمان مع رئيس الوزراء الإسباني السابق، خوسي ماريا اثنار، الذي قال له، بحسب ليبرمان، «هناك قادة في أوروبا يفضلون إبقاء معالجة الموضوع الإيراني لإسرائيل» معتبراً هذا النمط من التفكير «نوعاً من اللعب»، ومشيراً إلى قناعته بأن «إسرائيل هامة جداً لأوروبا. واذا سقطت إسرائيل فأنا واثق بأن إسبانيا ستكون التالية في الدور، وبعدذلك كل العالم الغربي. وبالتالي أنا أخشى أن تبقى إسرائيل وحدها في مواجهة ايران».
وبعدما قدّم تعازي إسرائيل بخصوص مقتل الجنود الإسبان في جنوب لبنان هذا الأسبوع، قال ليبرمان إن «الإسلام الراديكالي يشن الآن هجوماً شاملاً ضد العالم الحر على جبهتين. من الجبهة الشيعية، إيران وأذرعها، حزب الله وحماس. ومن الجبهة السنية، القاعدة وأذرعها مثل فتح الإسلام في لبنان، الذين على ما يبدو هم الذين أطلقوا صواريخ الكاتيوشا باتجاه كريات شمونة الأسبوع الماضي». ورأى ليبرمان أنه في ضوء هذه المعطيات ينبغي «للعالم الحر الاتحاد وبلورة استراتيجية شاملة تؤمّن رداً على تهديد الإسلام الراديكالي».