حيفا ــ فراس خطيب
«الصاروخ المضاد للسفن الحربية، الذي أطلقته المقاومة اللبنانية، على البارجة الاسرائيلية أحي حانيت (من طراز ساعر 5) في بداية الحرب على لبنان، لم يغرقها، إلا أنه يهدد بإغراق مستقبل سلاح البحرية ».
هذه خلاصة تقرير أعدتّه القناة الاسرائيلية العاشرة وبثته أول من أمس، أشار خلاله معدّه المحلل العسكري للقناة ألون بن دافيد، إلى أن استخلاصات العبر من الضربة التي تلقتها «أحي حانيت»، التي تعدّ الأحدث في سلاح البحرية، أدت إلى ارتفاع أصوات تنادي بـ«التخلي عنه».
ويعتقد بعض هذه الأصوات أنه إذا تمكن حزب الله من ضرب «ساعر 5»، وهي مفخرة سلاح البحرية، فلماذا على الجيش إنفاق عشرات الملايين من أجل شراء سفن أخرى؟ وبحسب التقرير، فإن الضربة التي وجهها حزب الله للبارجة لا تزال حتى الآن «تؤثر نفسياً» على الجيش الاسرائيلي.
وعرض التقرير الاوضاع السيئة التي يعاني منها سلاح البحرية. وبيّن، ضمن هذا السياق، أن اسرائيل لم تحدِّث أسطولها الحربي منذ أكثر من 15 عاماً، مثيراً التساؤل عن الجدوى من القيام بذلك الآن. وبحسب التقرير، فإن جزءاً من السفن الخمس عشرة التي يتألف منها سلاح البحرية تجاوز عمره 30 عاماً، «وفي حال عدم شراء سفن جديدة، فإن مصير سلاح البحرية هو الصدأ، ما سيؤثر على القوة الهجومية للجيش الاسرائيلي».
وأشار التقرير إلى أن شركات أميركية تسعى الى إقناع الجيش الاسرائيلي بشراء بوارج جديدة تتميز بالقوة الهجومية وبالتحصين من ضربات العدو، إلا أنَّ الجيش الاسرائيلي لم يقرر بعد إذا كان يريد سلاح البحرية سلاحاً بكل ما في الكلمة من معنى، أم قوة «لخفر السواحل» ليس أكثر.
وأوضح معد التقرير أن النقطة الجوهرية في هذا السجال تتعلق بالتهديد النووي الإيراني الذي يمكن أن تجد إسرائيل نفسها تعيش تحت ظله، وفي هذه الحال تزداد أهمية البحر لجهة اتخاذه منصة هجومية بالسلاح الصاروخي على طهران، في ظل صغر مساحة إسرائيل.
ومن المتوقع أن تجتمع هيئة أركان قيادة الجيش الاسرائيلي في آب المقبل لإقرار برنامج العمل للسنوات الخمس المقبلة. وثمة تخوف في أوساط سلاح البحرية من ألا تقر ضمن هذا البرنامج خططه لاقتناء سفينتين حربيتين جديدتين.