علي حيدر
ايزنكوت وغراسيانو كانا زميلين في كلية عسكرية أميركية


نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي قوله إن «مصلحة إسرائيل العليا هي في تفويض اليونيفيل عبر قواعد عمل أكثر هجومية»، ورأى أن قواعد كهذه تمكّن القوات الدولية عملياً «من تنفيذ مهمتها الموكلة إليها في منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه»، لكنه استدرك قائلاً إن جنرالات القيادة الشمالية «راضون عن أداء اليونيفيل ويعتقدون بأنها قادرة على العمل في إطار القواعد الموضوعة».
وأوضح المصدر نفسه أن هناك علاقة جدية تجمع بين قائد المنطقة الشمالية اللواء غادي ايزنكوت مع قائد قوات اليونيفيل كلاوديو غراسيانو، اللذين كانا قد اجتمعا الأسبوع الماضي وتذكرا زمالتهما التي استمرت عاماً كاملاً في الكلية الأميركية لدراسات الأمن والجيش.
بدوره، وصف مسؤول أمني إسرائيلي شعور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، بحسب الصحيفة نفسها، بأنه يتسم «بالإحباط» وعزا ذلك الى أنهم «يعملون بموجب القواعد الموضوعة التي لا تمنحهم حرية الحركة والقيام بالمهمة الموكلة اليهم، أي منع إعادة تسلح حزب الله في جنوب لبنان». وأرفق ذلك بالإشارة الى أن الجنرال غراسيانو لا يمكنه إجراء تغيير على هذه القواعد من تلقاء نفسه، بل يتم ذلك عبر «صدور قرار عن قسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، بالتنسيق مع البلدان التي تساهم في اليونيفيل». وأوضح أنه وفق القواعد الحالية، ينبغي على قوات اليونيفيل، في التعامل مع حزب الله، «انتظار وصول قوات الجيش اللبناني بعد إنذارها بوقوع حادث ما، ضمن إطار لم يحدد إلى الآن».
وعلق المسؤولون الإسرائيليون على ذلك بالقول، بحسب الصحيفة، إن «قوات اليونيفيل تنتظر طويلاً قبل ان تصل القوات المسلحة اللبنانية الى مكان الحادث».
واوضح مسؤول اسرائيلي حكومي، موكل اليه التنسيق مع الأمم المتحدة، بحسب توصيف الصحيفة، أنه «لا يعلم بوجود تحرك من جانب اليونيفيل لتغيير قواعد العمل»، مؤكداً «وجود ما يكفي من الأدوات، لدى القوات الدولية، للعمل ضمن إطار قرار مجلس الأمن 1701، سواء في جنوب نهر الليطاني أو في شماله».