استشهد فلسطينيان أمس برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي الذي شيدته إسرائيل على خطوط غزة، في وقت باشرت فصائل المقاومة الفلسطينية التحضير لصد العدوان الذي تهدد سلطات الاحتلال بشنه على قطاع غزة.وأعلنت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية استشهاد اثنين من أعضائها “كانا في مهمة ضد إسرائيل”.
وقال أبو مجاهد، الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، في بيان: “في الوقت الذي تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية والتدخلات الأميركية، يأبى المجاهدون إلا أن يقدموا أنفسهم من أجل الوطن. فقد استشهد كل من موسى محمد قرموط (22 عاماً) وكمال خضر (19 عاماً) أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة على السياج الفاصل شرق بيت حانون”.
وحذر أبو مجاهد إسرائيل من محاولة اجتياح قطاع غزة، مشدداً على مواصلة القتال والجاهزية للتصدي لأي “اعتداء محتمل”. ودعا “أجنحة المقاومة كافة إلى تشكيل غرفة عمليات لمجابهة التهديدات الإسرائيلية، لن يكون العدو (إسرائيل) بمأمن من ضربات المقاومة، والرد قادم لا محالة”.
وبشأن موقف اللجان من التهدئة، أكد أبو مجاهد أن التهدئة “تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، ولم يستفد منها الشعب الفلسطيني، بل كانت التهدئة في غزة على حساب استباحة العدو لدماء أبناء شعبنا في الضفة”.
وفي السياق نفسه، حذّرت “حماس” الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة، مشددة على أنها “جاهزة للتصدي والرد على أي عدوان إسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وقال حماد الرقب، القيادي في “حماس”، إن حركته “ستكون كما كانت دائماً باسلة في مقاومتها ومدافعة عن الشعب الفلسطيني وأرضنا المباركة”. ورأى الرقب أن التهديدات الإسرائيلية جزء من محاولات رئيس الوزراء إيهود أولمرت وحكومته “لاسترداد كرامة جيشه المهزوم على يد المقاومة الإسلامية في لبنان وفي قطاع غزة بعدما تلقى صفعة الوهم المبدد”.
من جهتها، تعهّدت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” إطلاق 100 صاروخ محلي الصنع نحو إسرائيل تنفيذاً لحملة جديدة أطلقت
عليها اسم “الوردة الحمراء الصاروخية”. وقالت، في بيان، إن “هذه الحملة تأتي رداً على الاعتداء على قطاع غزة والضفة”.
وشدد أبو هلال، المتحدث باسم “كتيبة المجاهدين” التابعة لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح”، على استعداد الكتيبة لأي عدوان إسرائيلي محتمل، محذراً في الوقت نفسه إسرائيل من عواقب مثل هذا العدوان.
(أ ف ب، رويترز، د ب أ)