نفت كل من سوريا وإسرائيل أمس معلومات صحيفة «هآرتس» عن توصلهما إلى اتفاق مبادئ، ضمن إطار تفاهم غير رسمي، تمهيداً للوصول إلى اتفاقية سلام بعد لقاءات أكاديمية عُقدت في إحدى الدول الأوروبية.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت: «لا أعلم عن شيء ولا أحد في الحكومة يعلم. ولا يوجد أي دور لأي من مسؤولي الحكومة في أي شيء من هذا النوع». وأضاف متهكماً: «تلك مبادرة شخصية لشخص تحدث مع نفسه، ومما أقرأه، فمحاوره في الجانب الآخر كان شخصية مجهولة من الولايات المتحدة».
وأشارت الناطقة باسمه أيضاً، ميري ايسين، لوكالة فرانس برس انه «لا رئيس الوزراء إيهود أولمرت ولا مكتبه أُبلغوا بهذه الاتصالات السرية مع السوريين وبهذه الترتيبات».
من جهته، قال مدير مكتب رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، دوف فايسغلاس إن «من المحتمل جداً أن تكون مجموعة قد تفاوضت وتوصلت إلى وثيقة»، ولكن مكتب شارون لم يصادق على هذا المسار. وأضاف: «حسب معرفتي بأن هذا هو أيضاً موقف رئيس الحكومة الحالي، وفي ما يتعلق بمكتب رئيس الحكومة هذه الأمور لم تكن ولن تكون».
فيما أكد وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم أن شخصاً من وزارة الخارجية اجتمع مع إبراهيم سليمان، الأميركي الجنسية السوري الأصل، الذي كان وسيطاً، بحسب «هآرتس»، مع السوريين في إطار المباحثات المذكورة، ولكنه أضاف أنه تم التحدث معه فقط بقضية رفات (الجاسوس الإسرائيلي الذي أُعدم في دمشق خلال الستينيات من القرن الماضي) إيلي كوهين لا بقضايا سياسية.
أما المدير العام السابق لوزارة الخارجية، الون ليئال الذي كان له دور اساسي في المحادثات، بحسب «هآرتس»، فقد أقر بحصول هذه اللقاءات. وأكد أنه كان يسلم تقريراً كاملاً عن اللقاء إلى جهة رفيعة في وزارة الخارجية، ولكنه أضاف أنه «لم يكلّف رسمياً بإجراء هذه المحادثات».
وفي دمشق، نفى مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية ما ذكرته صحيفة «هآرتس». وقال إن سوريا «تنفي» أن تكون قد أجرت اتصالات سرية مع إسرائيل أو توصلت إلى ترتيبات معها.
(الأخبار، أ ف ب)