أعلن رؤساء بلديات سبع مستوطنات إسرائيلية واقعة على الحدود مع لبنان، عصياناً مدنياً وامتناعاً عن دفع الضرائب للدولة، والتوجه إلى الحكومة اللبنانية بعد تجاهل السلطات الإسرائيلية لمشاكلهم التي سببها العدوان على لبنان.وقال رؤساء البلديات، بحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الانترنت، إن «تعهدات قُدمت، خلال الحرب، بتعزيز المستوطنات، غير أنه مباشرة بعد انتهاء الحرب، بقيت التعهدات حبراً على ورق». وأشاروا إلى أن «حزب الله نكّل بنا لمدة شهر، لكن حكومة إسرائيل والضرائب تنكل بنا منذ ثلاثة أشهر، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق، إنها مفارقة أن نرى كيف أن حزب الله أنهى ترميم أغلب القرى التي تضررت خلال القتال في جنوب لبنان، وعندنا لم يتحرك شيء». وقال رئيس منتدى بلديات المستوطنات الحدودية وسكرتير بلدية مستوطنة مرغليوت، ايتان دافيدي، إن «ثلاثة أشهر قد مرت، ويبدو أن دولة إسرائيل قد نستنا»، وأضاف: «إن هذه الإجراءات هي مرحلة أولى من الصراع، وإذا لم تحل المشكلة فبنيتنا الإضراب بدءاً من يوم الأحد المقبل، وتعليق العمل في كل المؤسسات التعليمية، وقطع أي اتصال مع دولة إسرائيل، وسندعو إلى تظاهرة جماهيرية في مستوطنة افيميم القريبة من السياج الحدودي، والمطلة على قرية مارون الراس، وسندرس إمكان قطع الجدار والطلب من الحكومة اللبنانية أن تهتم بنا، لأن دولتنا ببساطة تتجاهلنا».
وأعلن رؤساء البلديات، في ختام اجتماعهم، أنهم سيوقفون التعاون بين البلدات والجيش الإسرائيلي ولن يسمحوا بدخول الجنود إلى المباني العامة والنوادي في البلدات الشمالية حتى تحل مشكلتهم ودفع تعويضاتهم.
وطالب دافيدي بتشكيل لجنة مؤلفة من الوزارات لتعالج المشاكل بشكل فوري في البلديات الواقعة على طول الجدار الحدودي، وهي أفيفيم ودوفيف وزرعيت وكفار يوفيل ومرغليوت وناتوعا وشتولا.
(الأخبار)