strong>يحيى دبوق
رغم تمترس رئيس الأركان الإسرائيلي، دان حالوتس، وراء موقفه الرافض للاستقالة، تزايدت المؤشرات الدالة على قرب تنحّيه عن منصبه، وآخرها كان بدء رواج عدد من الأسماء في بورصة المرشحين لخلافته في رئاسة أركان الجيش. ووسط تعزز التقديرات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي ترجح عدم إمكان بقاء حالوتس في منصبه، مع نشر نتائج التحقيقات التي تجريها لجان متعددة في الجيش عن إخفاقات العدوان على لبنان، بدأت التسريبات تأخذ مكانها في الأروقة المعنية حول اسم الخليفة الأوفر حظاً لرئيس الأركان الحالي.
ونقلت الصحف الإسرائيلية أمس عن مصادر عسكرية تقديرها أن المرشح الأكثر تداولاً في هذه المرحلة لخلافة حالوتس هو المدير العام لوزارة الدفاع، الجنرال احتياط غابي أشكنازي. ورأت هذه المصادر أنه «لو لم تقع الحرب، لكان رئيس الأركان المقبل إما الجنرال بيني غينتس (قائد القوة البرية في الجيش) أو الجنرال موشيه كابلنسكي (نائب رئيس الأركان)، لكن الحرب غيّرت الصورة تماماً».
وذكرت صحيفة «معاريف» أن «ثمة رغبة في تعيين رئيس الأركان من خارج الجيش وإن لم يكن ضالعاً بتاتاً في حرب لبنان، كما حصل مع تعيين الجنرال احتياط مردخاي غور رئيساً للأركان بعد حرب يوم الغفران (عام 1973)». لكن الصحيفة أشارت إلى أن تعيين أشكنازي رئيساً للأركان خلفاً لحالوتس مرهون ببقاء بيرتس نفسه في منصبه وزيراً للدفاع بعد صدور نتائج لجنة التحقيق في أداء الحكومة أثناء الحرب.
ويعدّ أشكنازي من المقربين من بيرتس، وهو من ألد خصوم حالوتس الذي انتزع رئاسة الأركان من بين يديه بعدما كان من أبرز المرشحين لها خلفاً لموشيه يعلون. ومعروف أن أشكنازي، الذي تسرّح من الجيش بعد خسارته لمعركة رئاسة الأركان وعُيّن مديراً عاماً لوزارة الدفاع، أطلق العديد من الانتقادات لأداء القيادة العسكرية خلال العدوان على لبنان، ولطريقة إدارتها للحرب، وهو الأمر الذي زاد من حدة العداء بينه وبين حالوتس.
وإلى جانب كل من أشكنازي وغينتس وكابلنسكي في بورصة المرشحين لوراثة حالوتس، تتردد أيضاً أسماء كل من قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يوآف غالنت، والملحق العسكري في الولايات المتحدة الجنرال دان هارئيل، إضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال احتياط عاموس مالكا ورئيس لجنة التحقيق العسكرية في إخفاقات الحرب، الجنرال احتياط دورون ألموغ.