تخشى إسرائيل، على ما يبدو، حدوث تغيّر في الموقف الأميركي إزاء حركة «حماس» لجهة عدم الاعتراض على مشاركتها في الحكومة الفلسطينية المقبلة وعدم اشتراط قبول الحكومة المزمعة بشروط الرباعية الدولية في مقابل التعاون معها. وذكرت صحيفة «معاريف» أن تقارير استخبارية سرية وصلت أخيراً إلى تل أبيب تضمنت معلومات حول رسائل نقلتها الإدارة الأميركية إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تفيد أن المرشح التوافقي بين حركتي «حماس» و«فتح» لرئاسة الوزراء، محمد شبير، يلقى قبولاً لدى كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الأميركيين أعطوا ضوءاً أخضر لتكليف شبير تأليف حكومة فلسطينية جديدة، بل انهم ما عادوا يطالبون بأن يعترف بإسرائيل بشكل علني. وأوضحت أن الرسائل المشار إليها تدل على أن شبير وحكومته سيحصلان على تعاون دولي وأميركي طالما لم يعارض علناً شروط الرباعية الدولية الداعية إلى الاعتراف بإسرائيل وبالمعاهدات الموقعة معها ونبذ «الإرهاب». ونقلت «معاريف» عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن هذه المعلومات ينبغي أن تشعل الضوء الأحمر في إسرائيل بشأن الشرعية التي تعطيها الولايات المتحدة لحكومة فلسطينية تشارك فيها «حماس». وأعربت عن خشيتها من سيناريو يُطلب فيه من الدولة العبرية التخفيف عن السلطة الفلسطينية، من دون أن يتم إنجاز الأهداف التي حُددت عندما تقرر ممارسة الضغط والحصار على حكومة «حماس».
(الأخبار)