يحيى دبوق
بدأ رئيس حزب العمل وزير الدفاع عمير بيرتس حركته المضادة لقطع الطريق على ضم حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان إلى الحكومة عبر شق مسار التفافي من خلال تأمين بدائل لاستقرار الائتلاف الحكومي.
والتقى بيرتس ورئيس لجنة المال في الكنيست يعقوب ليتسمان من كتلة «يهدوت هتوراه» الحريدية، وعرض أمامه الحاجة الى استقرار الائتلاف الحكومي وضم الكتلة الى الحكومة. في المقابل، عرض ليتسمان مطالب كتلته، كما قُدمت في المفاوضات الائتلافية مع أولمرت لتأليف الحكومة.
واتفق الطرفان على ان يكونا «شركاء في الكفاح من اجل تقليص الفقر والشراكة المباشرة في دفع المواضيع الاجتماعية في هذه الحكومة». وتعهد بيرتس لليتسمان بأنه سيعرض هذا الموضوع على أولمرت لدى عودته من روسيا. ويبدو واضحاً ان اولمرت غير متحمس لضم كتلة «يهدوت هتوراه» بديلاً من «إسرائيل بيتنا». وفي الوقت نفسه، نقل مقربين عن بيرتس قوله إنه «لن يجلس في حكومة جمود سياسي» جراء دخول ليبرمان، وانه لا يخشى فقدان منصبه في الحكومة.
وعلى خط مواز، يحاول بيرتس أيضاً تعزيز موقعه داخل حزب العمل الا ان التقديرات تشير إلى أنه إذا استقال من الحكومة، فسيواجه صراعات داخلية مع عدد من الوزراء، بينهم بنيامين بن إليعيزر وشالوم سمحون، اللذان يعتقدان أنه يجب على حزب العمل ألا يخرج من الحكومة.
وفي خطوة هي اقرب الى التكتيك السياسي بهدف تسهيل دخوله الى الحكومة، قرر ليبرمان سحب اقتراح القانون الذي قدمه لتغيير نظام الحكم في اسرائيل قبل ان يطرح للتصويت عليه في القراءة الاولى في جلسة الكنيست. وبرر ذلك بنيته التوصل الى توافق واسع وسط بقية أعضاء الكنيست وطرح الاقتراح من جديد الاسبوع المقبل.