هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بأنه سيستهدف أي شاحة تدخل لبنان من سوريا إذا ما شك في أنها تحمل أسلحة لحزب الله، حتى لو أدى ذلك إلى تجدد قصف الشمال الإسرائيلي بالصواريخ.ويقدرون في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي أن الجولة الثانية من الحرب بين اسرائيل وحزب الله قد تقع في غضون أشهر، وربما خلال اسابيع، بسبب استئناف تهريب السلاح من ايران ومن سوريا الى حزب الله.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة «هآرتس»، ان ايران وسوريا «حاولتا طوال الحرب، تهريب كميات كبيرة من السلاح الى لبنان، وتصاعدت الجهود في الأسبوع الأخير، منذ وقف النار ووقف سلاح الجو غاراته في العمق اللبناني».
ورأى المصدر أنه رغم أن القرار 1701 يدعو الى حظر ايصال السلاح الى لبنان، لم توجد حتى الآن آلية لفرض هذا الحظر عملياً. وأضاف أنه إذا استمر تهريب السلاح «ولم يتوافر إمكان آخر لإحباطه، فسيتعين على اسرائيل التدخل»، وبالتالي «لن يكون امام اسرائيل مفر من مهاجمة الشاحنات الآتية من سوريا من الجو، اذا تيقنت بأنها تنقل السلاح، والا فإن مخزون الصواريخ البعيدة المدى لحزب الله سيتجدد في غضون أشهر قليلة».
وتابع: «اذا عرفنا بشاحنة تنقل سلاحاً، فسنهاجمها ببساطة. لا مفر من ذلك»، مشيراً إلى أن الجيش الاسرائيلي يأخذ بالحسبان إمكان أن يؤدي هجوم كهذا الى استئناف اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الشمالية.
ورغم ان حزب الله اعلن انه لن يتخلى عن سلاحه في جنوب لبنان، إلا أن جنرالات إسرائيل يقدرون أن «القرار 1701 سيصمد وسيكون ممكناً تطبيقه جزئياً على الأقل». ويرون، في هيئة الاركان، ان هناك ميزات ايجابية تكمن في القرار، «فهو يقرر للمرة الاولى مسؤولية سياسية واضحة للبنان عما يجري في الجنوب، ويوجد التزاماً دولياً تجاه إسرائيل».
(الأخبار)