يختتم وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، زيارته لفرنسا بلقاءٍ وعشاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يسبقه مؤتمر صحافي مشترك من قصر الإليزيه. الجانبان السعودي والفرنسي وقّعا خلال الزيارة التي استمرّت ثلاثة أيام، 19 اتفاقاً تجارياً بين شركات فرنسيّة وسعودية في قطاعات البتروكيماويات ومعالجة المياه والمحتويات الرقمية والصناعة، وفق ما أفاد به مصدر في الوفد السعودي.كذلك، جمعت الزيارة التي وضعت تحت عنوان «الثقافة والدبلوماسية»، ابن سلمان ورئيس الحكومة سعد الحريري في لقاء «مفاجئ»، نشر الحريري على إثره صورة عبر «تويتر» تجمعه مع ولي العهد السعودي والملك المغربي محمد السادس، مرفقة بعبارة «لا تعليق»، فيما لم يتّضح فحوى النقاش الذي دار بينهم. إلا أن مصدراً مطّلعاً على اللقاء، قال لـ«فرانس برس» إنّ تغريدة الحريري أتت خلال «عشاء ودّي في باريس».



اتفاق ضخم بين «توتال» و«أرامكو»
من بين الشركات الفرنسية المعنية بالاتفاقات، مجموعة «ويبيديا» للإعلام والتكنولوجيا المتخصصة في الترفيه، ومجموعة «فيوليا» العملاقة لمعالجة المياه والنفايات. أما أبرز تلك الاتفاقات، فهو الاتفاق بين شركة «توتال» الفرنسية و«أرامكو» السعودية من أجل التطوير المشترك لموقع بتروكيميائي في السعودية. ووقعت شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة اتفاقاً بخمسة مليارات دولار مع «أرامكو» لبناء مجمع عملاق للبتروكيماويات بمصفاة «ساتورب» في الجبيل البالغ حجم طاقتها التكريرية 440 ألف برميل يومياً. وتمتلك أرامكو السعودية حصة نسبتها 62.5 في المئة في المصفاة، فيما تمتلك توتال 37.5 في المئة منها. وفق «توتال»، فإنّ «المشروع سيمثل استثمارات بنحو خمسة مليارات دولار. ويخطّط الشريكان للبدء في أعمال الهندسة والتصميمات خلال الربع الثالث من عام 2018». «توتال» أضافت أنّ الاتفاق سيخلق ثمانية آلاف فرصة عمل. كذلك، أشار الرئيس التنفيذي لـ«توتال»، باتريك بويان، إلى أنّ «هذا المشروع يعكس استراتيجيتنا المتمثلة في تعظيم تكامل منصاتنا الضخمة للتكرير والبتروكيماويات وتوسعة عملياتنا في البتروكيماويات من اللقيم المنخفض التكلفة للاستفادة من سوق البوليمرات الآسيوية السريعة النمو».