في أول استهداف «صاخب» منذ «ليلة الصواريخ» الشهيرة فوق الجولان المحتل، أغار سلاح جو العدو الإسرائيلي على مواقع للجيش السوري في ريف حمص. الضربة جاءت بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على اعتداء مماثل لطائرات «التحالف الأميركي» في شرق البلاد. الطائرات الإسرائيلية التي دخلت المجال الجوي اللبناني (كما جرت العادة) مساء أمس، أطلقت عدداً من الصواريخ باتجاه نقاط داخل قاعدة الضبعة الجوية (مطار القصير)، في ريف حمص الجنوبي الغربي. وفي المقابل، استهدفت الدفاعات الجوية كلاً من الطائرات والصواريخ في محاولة لإسقاطها. واكتفى بيان وزارة الدفاع السورية بالقول إن «الدفاعات الجوية تصدت لعدوان صاروخي على أحد المطارات العسكرية في المنطقة الوسطى، ومنعته من تحقيق أهدافه». وتشير المعلومات المتوافرة حتى مساء أمس إلى أن الصواريخ الإسرائيلية تمكنت من إصابة مواقع داخل المطار، فيما سقطت بقايا عدد من صواريخ الدفاع الجوي التي أطلقت لصد العدوان على المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، لكون المطار المستهدف يبعد أقل من 10 كيلومترات عن الحدود. ويضم المطار عدداً من المستودعات والمقرات العسكرية، على رغم أنه غير نشط في العمليات الجوية، وبحسب المعلومات المتوافرة لم يسقط ضحايا للجيش السوري أو حلفائه. تلك المنطقة كانت قد تعرضت في نقاط قريبة شمالاً (على الجانب الآخر من بحيرة قطينة المجاورة) إلى قصف خلال الاعتداء الثلاثي، الأميركي ــ البريطاني ــ الفرنسي، بدعوى أنها مواقع لإنتاج أسلحة كيميائية.وجاء هذا الاعتداء بعد يوم واحد من قصف طائرات «التحالف الدولي» مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري وحلفائه في عمق البادية الشرقية، بين ريفي دير الزور وحمص، وعلى خط التماس مع تنظيم «داعش». وبينما تتعمد إسرائيل عدم تبني اعتداءاتها على المواقع السورية، نفت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن تكون طائرات «التحالف» قد نفذت تلك الغارات في شرق سوريا.