أعدم تنظيم «داعش» إحدى الرهائن الثلاثين الذين خطفهم الشهر الماضي، إثر هجوم دامٍ شنّه على قرى في محافظة السويداء جنوبي سوريا. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر من السويداء قوله إن التنظيم المتطرف قطع رأس أحد المختطفين، هو مهنَّد ذوقان أبو عمار، طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاماً، كان قد اختُطف مع والدته من قرية الشبكي في السويداء.
بدوره، أشار المرصد السوري المعارض إلى أنه أول رهينة من مخطوفي السويداء يُعدَم منذ الهجوم الذي وقع يوم 25 تموز/ يوليو الماضي.
عائلة الشاب تسلّمت صوراً لجثمانه وشريطين مصورين، يبيّن الأول عملية قطع رأسه، ويظهر الثاني الذي نشرته شبكة «السويداء 24» للأنباء على موقعها الشاب وهو يتحدث.
في الشريط الذي تضمن رسالته، عرّف الشاب عن نفسه باسم مهند ذوقان أبو عمار من قرية الشبكي، وكان يرتدي قميصاً أسود ويجلس أرضاً في منطقة صحراوية، فيما كانت يداه مربوطتين خلف ظهره.
ودعا الشاب في الفيديو إلى «الاستجابة لمطالب تنظيم الدولة الإسلامية حتى لا يلاقي الجميع مصيرهم كمصيري».
التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الدامي من دون أن يتبنّى عملية الخطف، لم ينشر الفيديو عبر حساباته المعروفة على تطبيق «تلغرام». وأدى الهجوم إلى استشهاد 280 شخصاً، في حصيلة هي الأعلى له خلال الحرب، قبل أن يخطف نحو 30 امرأة وطفلاً لدى انسحابه إلى مواقعه التي يتحصن فيها على الأطراف الشمالية للمحافظة.
وقال المرصد إن «عملية الإعدام جاءت بعد تعثُّر المفاوضات بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام حول نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية من جنوب غرب درعا، بالإضافة إلى عملية الإعدامات التي جرت بحق أكثر من 50 من مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع للتنظيم والمدنيين في ريف درعا الجنوبي الغربي».